TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعهدت مصاهر النحاس في الصين بالتحكم في الطاقة مع عدم الالتزام بتخفيضات الإنتاج المنسقة، حيث تستجيب الصناعة للتشديد في سوق التركيزات العالمية والذي أدى إلى أنخفاض رسوم المعالجة إلى الصفر تقريبًا. ومن جانبها قالت رابطة صناعة المعادن غير الحديدية الصينية في بيان، عقب اجتماع في بكين يوم الأربعاء، بإن المديرين التنفيذيين من 19 مصاهرًا وافقوا على إعادة ترتيب أعمال الصيانة وتقليل التشغيل وتأخير بدء مشاريع جديدة. ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن نطاق التعديلات. والمصاهر في الصين، أكبر منتج ومستهلك للنحاس المكرر في العالم، تمر بمرحلة حرجة بعد أنهيار ما يسمى برسوم المعالجة والتكرير – المبلغ الذي يتم دفعه مقابل تحويل التركيز إلى معدن – إلى أرقام فردية. ودفع ذلك الشركات إلى الاجتماع لمناقشة كيفية إدارة الإنتاج نظرا لاعتمادها على المواد الخام المستوردة.
وتعليقا على ذلك. قال فان روي، المحلل لدى شركة Guoyuan Futures Co: “السوق تتجه نحو التشدد على أي حال، حيث من المتوقع أن تصل صيانة المصاهر الصينية إلى ذروتها في أبريل ومايو، بعد أن قامت بعض المصانع بتقديم أعمال الإصلاح. وبدون تفاصيل حول تخفيضات الإنتاج، فإن التأثير على إن إنتاج النحاس المكرر هو أمر يتطلب المزيد من المراقبة.
وحسب منصات شركات التداول. فقد قلصت العقود الآجلة للنحاس مكاسبها بعد البيان، بعد ارتفاعها بنسبة 3.1٪ يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في 11 شهرًا حيث يراهن المستثمرون على انخفاض العرض العالمي. وانخفض سعر المعدن بنسبة 0.4% في بورصة لندن للمعادن إلى 8894 دولارًا للطن حتى الساعة 12:25 ظهرًا. في شنغهاي.
وكان الانخفاض في رسوم المعالجة الفورية مدفوعًا بسلسلة من انتكاسات العرض في المناجم العالمية، بما في ذلك أمر حكومي بإغلاق عملية ضخمة في بنما. وفي الوقت نفسه، أدى التوسع المستمر في القدرة الصينية إلى ترك المصاهر الفردية أمام عمل أقل للقيام به. وستتخذ الحكومة الصينية خطوات للسيطرة على التوسع، بحسب بيان الجمعية. وقالت الجمعية أيضا بإنها ستحد من القدرات الجديدة، بما في ذلك وضع معايير أعلى لمتطلبات بناء المصاهر، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وهذا هو أول ذكر رسمي لقيود الطاقة الإنتاجية المفروضة على صناعات أخرى مثل الألومنيوم وتكرير النفط. وقال أشخاص مطلعون على الأمر العام الماضي بإن بكين تناقش مثل هذه الخطط وتسعى للحصول على آراء الصناعة حول كيفية كبح النمو.
كما تلقت أسعار النحاس الدعم من النهاية المحتملة لدورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، حيث يتوقع تجار المقايضة أن يركز البنك المركزي الامريكى على التيسير النقدي في وقت مبكر من شهر يونيو. وقد أستفاد سعر المعدن أيضًا من الطلب المرتبط بتحول الطاقة في العالم، وقد سمح التقاء العوامل الصعودية للأسعار أخيرًا بالتحرر من موجة التداول المحدودة النطاق التي استمرت أشهرًا.
