أرتفاع سعر النحاس إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين

أرتفعت العقود الآجلة للنحاس فوق 4.71 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، متجاوزة عتبة 10.000 دولار للطن، حيث واصلت الأسواق قياس مدى العجز في العرض مقابل الطلب الصعودي على المدى القريب والطويل. وغير المكتب السياسي في الصين خطابه للإشارة إلى مخاوف أعمق بشأن أزمة العقارات في البلاد، الأمر الذي أدى إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة وتكهنات بالتيسير الكمي. ويتماشى هذا مع قفزة في واردات خام النحاس ومؤشرات مديري المشتريات التصنيعية التوسعية، مما يشير إلى أن أكبر منتج للنحاس المكرر في العالم استحوذ على كميات كبيرة من المدخلات على الرغم من الزيادة الحادة في الأسعار.

وفي المقابل، أدى التوافر المتشائم لخام النحاس بسبب النكسات في المناجم الرئيسية إلى إعاقة هوامش المصاهر في الصين، المسؤولة عن أكثر من نصف العرض العالمي، مما أدى إلى خفض محتمل للإنتاج بنسبة 10٪ هذا العام. ودفعت التكاليف المرتفعة للالتزام بمناجم جديدة شركات التعدين العملاقة نحو أنشطة الاندماج والاستحواذ بدلا من بدء مشاريع جديدة، والتي كان عنوانها مؤخرا محاولة شركة بي إتش بي شراء شركة أنجلو أمريكان.

وحسب منصات شركات تداول السلع…. أرتفعت أسعار النحاس بنسبة 17% هذا العام بسبب مخاوف من النقص، مع توقع أن تجد المناجم القديمة صعوبة في مواكبة الطلب. ونمو العرض في حالة ركود، وفقًا لمحللي ANZ Group Holdings Ltd، وقالوا بإن الأسعار بحاجة إلى البقاء عند حوالي 12 ألف دولار للطن لتحقيق عائد قدره 10% لمنجم بطاقة 300 ألف طن.

ومع ذلك، يقوم المصنعون الصينيون بتقليص مشترياتهم من المعدن المكرر استجابة للارتفاع الأخير. وكانت مصانع الأسلاك النحاسية في الصين تعمل بنسبة 73% من طاقتها الشهر الماضي، بانخفاض 14 نقطة مئوية عن العام الماضي، وفقًا لمسح من سوق شنغهاي للمعادن نُشر هذا الأسبوع. ومن جانبها قالت شركة ماكواري جروب المحدودة في مذكرة هذا الأسبوع بإن المعادن الأساسية بما في ذلك النحاس تخاطر بالتراجع، حيث أن الارتفاع الأخير يعتمد على خوف المستثمرين من فقدان المكاسب، وليس على أي تغيير شوهد حتى الآن في أرصدة السوق الأساسية. وفي الوقت نفسه، لم يتم إجراء تخفيضات كبيرة في إنتاج النحاس المكرر في الصين، على الرغم من تعهدات المصاهر بالقيام بذلك بسبب ضيق المعروض من المركزات. وكان قد أرتفع الإنتاج المكرر في أبريل بنسبة 1.6% مقارنة بالعام السابق وأعلى بنسبة 2% من المتوقع، وفقًا لسوق شنغهاي للمعادن، نقلاً عن استطلاعاتهم، قبل البيانات الحكومية في وقت لاحق من هذا الشهر.