أرتفاع سعر النحاس إلى 10000 دولار

تم تداول النحاس لفترة وجيزة عند مستوى 10,000 دولار للطن، حيث رفع المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، ومن جانبها فقد حذرت شركة Goldman Sachs Groups Inc. من تكثيف ضغوط العرض. وانضمت المعادن إلى ارتفاع أوسع في الأصول ذات المخاطر بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة تجدد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك لخفض أسعار الفائدة الامريكية هذا العام.

وبشكل عام فقد ارتفع سعر النحاس في البداية بنسبة تصل إلى 2.1% – وعاد إلى خمسة أرقام مرة أخرى بعد فترة وجيزة في أواخر أبريل – قبل أن يقلص مكاسبه مع بدء التداول في أوروبا. وعليه فإن احتمالية التيسير الفيدرالي تزيد من الرياح المواتية للنحاس حيث يتوقع المضاربون على الارتفاع المزيد من المكاسب، حيث تكافح المناجم في العالم لمواكبة الطلب المتزايد. وكان قد رفع بنك جولدمان ساكس سعره المستهدف لنهاية العام إلى 12 ألف دولار للطن من 10 آلاف دولار في السابق. وكتب محللو البنك، في مذكرة: “نحن نواصل توقع التحول إلى العجز المفتوح والمتزايد في المعادن اعتبارًا من عام 2024 فصاعدًا”. وأضافوا بإن هناك احتمالًا لحدوث “حالة نفاد المخزون” – حيث تنخفض المخزونات للغاية – بحلول الربع الرابع.

وفي الولايات المتحدة الامريكية، تشير أسواق المقايضة الآن إلى احتمال بنسبة 54% لخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، ارتفاعًا من حوالي 40% في نهاية أبريل. وفي الصين، عادت الأسواق المالية من عطلة عامة في أوائل مايو/أيار بمزاج متفائل بشأن تعهدات الحكومة بتعزيز النمو.

وحسب منصات شركات التداول… فقد أرتفع سعر النحاس بنسبة 17% تقريبًا في عام 2024 وسط علامات انتعاش في نشاط المصانع العالمية، وبالإضافة إلى ومضات من ضيق العرض – خاصة بالنسبة للمواد الخام التي يتم شحنها إلى المصاهر. ومع ذلك، أشار المتشككون إلى مؤشرات ضعيفة في الصين، من انخفاض علاوات الاستيراد إلى إحجام المشترين عن الشراء. ومن جانبه فقد قال دوان شاوبو، مدير جمعية صناعة المعادن غير الحديدية الصينية، في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً، بإن مكاسب المعدن كانت مدفوعة في المقام الأول بالمضاربة، وقد تتلاشى حيث أن الأسعار المرتفعة تثبط الاستهلاك وتحفز استبدال الألومنيوم.