الأحد , أبريل 28 2024
إبدأ التداول الآن !

وكالة الطاقة الدولية: أسواق النفط تواجه عجزًا في العرض طوال العام 2024

تواجه أسواق النفط العالمية عجزًا في العرض طوال عام 2024، بدلاً من الفائض المتوقع سابقًا، على أفتراض استمرار أوبك + في تخفيضات الإنتاج في النصف الثاني من العام، وذلك وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وكانت قد أتفقت السعودية وشركاؤها في وقت سابق من هذا الشهر على تمديد قيود الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا حتى منتصف العام. وأضافت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها، بإنها تفترض أن الإجراءات ستستمر في الواقع حتى نهاية عام 2024، مما يعكس “جهود الكتلة لتحقيق التوازن في أسواق النفط”. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها وتقدم المشورة للاقتصادات الكبرى أيضا: ب”إن الافتراضات المتغيرة تحول رصيدنا الضمني إلى عجز طفيف بدلا من الزيادة الضخمة في تقرير الشهر الماضي”. كما عززت توقعات الطلب العالمي هذا العام.

وفي حين أن أوبك + لم تنفذ قيودها الأخيرة بشكل كامل، فإن الإجراءات تساعد على دعم أسعار النفط الخام ضد تباطؤ نمو الاستهلاك والإمدادات الوفيرة من الأمريكتين. وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند أعلى مستوى في أربعة أشهر فوق 84 دولارا للبرميل يوم الأربعاء.

وكانت قد عززت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام في عام 2024 بمقدار 110 آلاف برميل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، بناءً على توقعات أمريكية أقوى والحاجة المتزايدة لوقود السفن، حيث تتخذ السفن مسارات أطول لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ونتيجة لعمليات التحويل، ارتفعت كمية النفط على متن السفن في البحر إلى ما يقرب من 1.9 مليار برميل نهاية الشهر الماضي، وهو ثاني أعلى مستوى منذ ذروة جائحة كوفيد-19، بحسب التقرير.

وأضافت الوكالة بأن الطلب العالمي على النفط سيبلغ في المتوسط 103.2 مليون برميل يوميا هذا العام. وعززت الوكالة توقعاتها للنمو لعام 2024 بنحو 50% منذ طرحها في يونيو الماضي، ولكنها لا تزال أقل من معدلات النمو التي توقعها كبار المتداولين مثل مجموعة فيتول. وتتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول نمواً في الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً. وتقدر الوكالة أن نمو الاستهلاك يتباطأ بشكل حاد عن 2.3 مليون برميل يوميًا في العام الماضي، حيث وصل الانتعاش بعد الوباء إلى نهايته وتسارع وتيرة التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وأضافت بأن نمو الصين سيتباطأ بمقدار الثلثين هذا العام “تحت وطأة البيئة الاقتصادية الصعبة وتباطؤ التوسع في قطاع البتروكيماويات”.

وسيتم تجاوز ارتفاع استهلاك النفط هذا العام من خلال الإمدادات المتضخمة من الأمريكتين – في المقام الأول من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وجويانا – الأمر الذي من شأنه أن يترك الأسواق العالمية في فائض لولا تخفيضات أوبك +. ومن جانبه قال توريل بوسوني، رئيس قسم أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، بإنه إذا قامت أوبك + بإلغاء تخفيضات الإنتاج الحالية بالكامل اعتبارًا من يوليو، فقد يعود سوق النفط إلى الفائض في النصف الثاني.

وأضافت الوكالة بإن افتراض تمديد قيود أوبك+ قبل تأكيدها رسميًا هو خطوة غير عادية من قبل وكالة الطاقة الدولية، التي تنتظر عادةً إعلان السياسات قبل أخذها في الاعتبار. وقالت الوكالة بإن القرار يستند إلى تمديدات سابقة متكررة من قبل التحالف. وكثيرا ما حثت السعودية، قائدة المجموعة، الأعضاء الآخرين على توخي الحذر في استعادة الإنتاج.

وعموما ستجتمع أوبك+ لتقرر ما إذا كانت ستمدد بالفعل التخفيضات إلى النصف الثاني من العام في مقرها في فيينا في الأول من يونيو.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.