الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

قطر تراهن بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال

تسعى قطر إلى إبرام المزيد من صفقات الغاز الطبيعى في أوروبا وآسيا في ظل رهانها على أن الطلب سيستمر في النمو مع شروعها في مشروع جديد بمليارات الدولارات لتوسيع الصادرات. وتخطط قطر – وهي بالفعل واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم – لزيادة جديدة بنسبة 13٪ في طاقتها السنوية بالإضافة إلى التوسع المعلن عنه سابقًا. ومن جانبه قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي بإن النمو السكاني، خاصة في آسيا، سيدفع الطلب إلى جانب التعافي الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. وأضاف بإن البلاد تتطلع أيضًا إلى إبرام المزيد من العقود في أوروبا.

ويأتي قرار ضخ المزيد من الاستثمارات في إنتاج الغاز في الوقت الذي تهدد فيه توقعات وفرة المعروض وتحول بعض الدول بعيدا عن الوقود الأحفوري مشاريع في أماكن أخرى. وقد يصل الطلب العالمي على الغاز الطبيعى إلى ذروته بحلول نهاية هذا العقد، وفقا لبعض المحللين، بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية. وتسلط مساعي قطر الضوء على أهمية الغاز بالنسبة للبلاد. وتعد صادرات الوقود أكبر مصدر للإيرادات في البلاد مما جعلها بالفعل واحدة من أغنى الدول وساعدت في تعزيز نفوذها العالمي منذ أن بدأت الشحنات قبل حوالي عقدين من الزمن.

وأضاف الكعبي في مقابلة: “كنا نقول بأستمرار إننا بحاجة إلى الكثير من الغاز الطبيعي المسال”. و”نحن بحاجة إلى المزيد من الغاز للعالم، ونحتاج إلى المزيد من اللاعبين.”

وستضيف قطر 16 مليون طن إلى طاقتها الإنتاجية السنوية قبل نهاية هذا العقد، وبالإضافة إلى التوسعة الجارية بالفعل والتي تبلغ 49 مليون طن سنويا. وقد وقعت اتفاقية مدتها 27 عامًا مع شركة China Petroleum & Chemical Corp. ومع شركات أوروبية مثل Eni SpA وTotalEnergies SE وShell Plc. ومع ذلك، تظهر بيانات بلومبرج إن إي إف بأن البلاد بحاجة إلى العثور على مشترين للإمدادات من حوالي نصف التوسع المستمر.

وتأتي هذه الخطوة أيضًا في الوقت الذي أوقفت فيه الولايات المتحدة الامريكية، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، إصدار تراخيص تصدير جديدة بينما تدرس تأثير ارتفاع الصادرات على المناخ والاقتصاد والأمن القومي. وبحسب الكعبي، فإن هذا القرار سيؤثر على صغار المنتجين الأمريكيين الذين يعتمدون على تأمين اتفاقيات مبيعات طويلة الأجل لدعم الاستثمارات في مشاريع التسييل. حيث قال: “لن يلجأ المشترون إلى هؤلاء البائعين إذا تمكنت الحكومة من إيقاف العملية كل يوم”. و”من الصعب جدًا أن يكون لديك تخطيط طويل المدى عندما يكون لديك ذلك.”

وكانت قد تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أعتدال الطقس وضعف الطلب، ولكن أيضًا بسبب تلاشي أزمة الطاقة في أوروبا ومن المتوقع أن تعمل مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال الجديدة على تخفيف أي ضيق متبقي في السوق. وفي حين أنه من غير البديهي أن تتوسع قطر في سوق يحتمل أن تعاني من فائض في العرض، فإننا نعتقد أن المنطقة، وهي مورد الغاز الطبيعي المسال الأقل تكلفة في العالم، يمكن أن تستفيد من زيادة حصتها في السوق على المدى الطويل مع نقل صورة مورد موثوق به.

وأضاف الكعبي بإن قطر معزولة عن التأثير الكامل لتقلبات الأسعار العالمية. “إذا كان هناك تراجع، فسنكون قادرين على التعامل معه أكثر من الآخرين”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.