حذر رئيس أكبر منتج للمواد الكيميائية في المملكة العربية السعودية من عام صعب آخر للصناعة في عام 2024، حيث لا تزال آفاق الاقتصاد العالمي ضعيفة. وتضرر الطلب على المواد الكيميائية – المستخدمة في صناعة المواد البلاستيكية التي تدخل في أي شيء من السيارات إلى الهواتف المحمولة – بسبب تباطؤ النمو وسط انتعاش أبطأ من المتوقع من جائحة كوفيد – 19. كما تقلصت الهوامش في هذا القطاع بسبب التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. وكانت قد أنخفضت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، شركة صناعة الكيماويات، لمدة خمسة أرباع متتالية على أساس سنوي. ومن جانبه قال عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة لشركة أرامكو السعودية لإنتاج النفط، بإنه من غير الواضح ما إذا كانت الصناعة ستنتعش العام المقبل.
وأضاف الرئيس التنفيذي الأسبوع الماضي في مقابلة على هامش مؤتمر في الدوحة، بإن هذا “كان عاماً سيئاً بالنسبة لصناعة الكيماويات”. و”لست متأكدًا مما إذا كان عام 2024 سيشهد أي بيك اب. لا يبدو أن الأمر كذلك.”
وأضاف الفقيه بإن مجموعة منتجات سابك المتنوعة دعمت هوامش الشركة التي يقع مقرها في الرياض. وقال بإن الشركة استفادت من الظروف الأفضل في قطاعي الزراعة والسيارات. وأضاف الفقيه بإن سابك تركز على تطوير التكنولوجيا لتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، وهو أمر تعمل عليه مع أرامكو. وتقليديا، كان منتجو النفط، مثل المملكة العربية السعودية، يبيعون خامهم إلى المصافي، التي تقوم بمعالجته وتحويله إلى وقود نقل ومواد أولية للصناعة الكيميائية.
والآن، بينما يستعد المنتجون مثل المملكة العربية السعودية لمستقبل من المتوقع أن ينخفض فيه الطلب على النفط، وخاصة لأغراض النقل، تهدف أرامكو وسابك إلى تحويل المزيد من النفط الخام إلى مواد كيميائية ستنتج المواد البلاستيكية للمركبات خفيفة الوزن أو البطاريات أو الهواتف المحمولة.
وتعمل سابك مع أرامكو على إنشاء منشأة لتحويل النفط الخام إلى كيميائي بطاقة 400 ألف برميل يوميًا في رأس الخير، وهي مدينة صناعية على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية. ورفض الفقيه التعليق على ما إذا كانت سابك تخطط لبيع مصنع في الولايات المتحدة. حيث ذكرت بلومبرج الشهر الماضي بأن الشركة وشريكتها TotalEnergies SE تفكران في بيع مصنع كيميائي في لويزيانا. وقال بإن الشركة تتطلع إلى التوسع الداخلي لتعزيز النمو.