توقف الطاقة الإنتاجية لأرامكو السعودية بسبب تحول الطاقة

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بإن قرار أرامكو السعودية وقف التوسع في طاقتها الإنتاجية يرجع إلى تحول الطاقة. وأضاف الوزير بإن أرامكو لا تتخلى بالضرورة عن التوسع، والمملكة العربية السعودية تراجع قراراتها بأستمرار لضمان استقرار أسواق الطاقة. وفاجأت الشركة صناعة النفط الشهر الماضي بإعلانها أنها لن تمضي قدماً في خططها لتعزيز الطاقة الإنتاجية بنحو 8% إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027. وأضاف الوزير في مؤتمر بالظهران فى السعودية: “إننا نتحول ونتحول يعني أن شركتنا النفطية، وهي شركة هيدروكربونات، أصبحت الآن شركة طاقة، بأستثمارات تذهب إلى جميع المجالات مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها”.

وكانت قد أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول وجهة نظر المملكة العربية السعودية بشأن الطلب المستقبلي مع تحول العالم نحو الطاقة منخفضة الكربون، وكان يُنظر إليها أيضًا على أنها تنازل عن إمدادات النفط الكافية من المنافسين بما في ذلك منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب إلى الحد الأقصى بحلول نهاية هذا العقد، ولكن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر قال أيضا بإنه لا يرى ذروة في السنوات القليلة المقبلة. وتقود السعودية جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لخفض إمدادات النفط لدعم السوق ومنع حدوث فائض. ويبلغ إنتاج السعودية حاليًا أدنى مستوى له منذ عامين بالقرب من 9 ملايين برميل يوميًا، مما يعني أن لديها بالفعل قدرة احتياطية حالية تبلغ حوالي 3 ملايين برميل يوميًا.

كما أن توقف التوسع يوفر لأرامكو مليارات الدولارات من الإنفاق السنوي، مما قد يؤدي إلى زيادة الأرباح للحكومة. وتعتبر مدفوعات الشركة حاسمة بالنسبة للدولة السعودية وسط عجز متزايد في الميزانية وخطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنفاق عشرات المليارات من الدولارات لتنويع الاقتصاد في مجالات مثل الرياضة والسياحة.

وتحدث الأمير السعودى عبد العزيز أيضًا عن مخزونات النفط الخام الطارئة التي تحتفظ بها الدول الأخرى. فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لديها احتياطيات يمكنها استخدامها في حالة انقطاع الإمدادات. وسمحت إدارة الرئيس جو بايدن بسحب تلك المخزونات لترويض أسعار البنزين في أعقاب حرب روسيا في أوكرانيا. وأضاف الوزير”إذا تم أستخدام مخزونات الطوارئ لأغراض تجارية، إذا لم يتم استخدامها لمعالجة نقص الإمدادات، فلماذا يجب أن نكون الدولة الأخيرة التي تمتلك قدرات الطاقة أو قدرات الطوارئ عندما لا يتم تقديرها وعندما لا يتم الاعتراف بها؟”.

وأضاف بإن قرار وقف التوسع في أرامكو في الوقت الحالي جاء بعد ثمانية أشهر من المراجعة التفصيلية لقدرتها. وأضاف بإن المملكة هي “وضع مستمر للمراجعة” وهي “مستعدة للتعديل صعودا أو هبوطا في أي وقت، مهما كانت مقتضيات السوق”. وأضاف أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، بإن العمل جار على توسعة حقول الظلوف والمرجان والبري النفطية، من أجل الحفاظ على الطاقة الإنتاجية للشركة. وأضاف الناصر: ب”إن الحفاظ على الإمكانات في حد ذاته يعد بمثابة إنفاق كبير للشركة”.