أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا أنهما ستمددان تخفيضات الإنتاج والصادرات الطوعية حتى نهاية العام 2023 في خطوة متوقعة إلى حد كبير للحفاظ على جزء قوي من العرض العالمي. وكانت قد نقلت رويترز عن بيان لوزارة الطاقة السعودية قوله “إن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي تعزيزا للجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”.
وتنتج السعودية نحو 9 ملايين برميل يوميا، مما يؤدي إلى خفض طوعي بنحو مليون برميل يوميا.
ومن جانبها فقد تعهدت روسيا من جانبها بخفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا والإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا. حيث قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك يوم الأحد “الخفض الطوعي الإضافي يهدف إلى تعزيز الإجراءات التي أتخذتها دول أوبك+ للحفاظ على أستقرار وتوازن أسواق النفط“.
وتعليقًا على التحديثات السعودية والروسية، أشار وارن باترسون وإيوا مانثي من بنك ING إلى أن هذا التمديد كان متوقعًا ولكن السوق ستكون مهتمة بمعرفة ما إذا كان الاثنان سيمددان التخفيضات أكثر حتى عام 2024. وقد يشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يكون للتمديد الحالي أي تأثير فوري. وتأثير على الأسعار ولكن التمديد إلى عام 2024 قد يحرك المعايير. وكتب المحللون أيضا: “يظهر رصيدنا النفطي أن السوق سيكون لديه فائض في الربع الأول من عام 2024، وهو ما قد يكون كافياً لإقناع السعوديين والروس بمواصلة التخفيضات خلال فترة الطلب الأضعف موسمياً في الربع الأول”.
وكانت قد أرتفعت الأسعار بشكل متواضع بعد الإعلانات السعودية والروسية بعد أن سجل كلا من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسارة للأسبوع الثاني على التوالي الأسبوع الماضي. ويبدو أن السبب الأكبر للانخفاض الأخير في الأسعار هو انخفاض علاوة الحرب الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي يبدو أنه تم احتواؤها في الوقت الحالي ولا تشكل تهديدًا مباشرًا لإمدادات النفط في الشرق الأوسط.