السعودية ستورد كامل طلبيات أسيا رغم خفض الانتاج

أفادت رويترز بأن المملكة العربية السعودية ستورد كامل الكميات المتعاقد عليها للعديد من العملاء في شمال آسيا الشهر المقبل على الرغم من التخفيضات الممتدة. ويأتي التقرير في أعقاب أنباء تفيد بأن أرامكو السعودية ستخفض سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي للمشترين الآسيويين ولكن بمقدار نصف ما كان متوقعًا فقط كخفض للسعر. وذكرت رويترز أن هذا دفع بعض مصافي التكرير من الصين إلى طلب كميات أقل للتحميل في يناير.

ومع ذلك، لا يستطيع جميع مستوردي النفط الخام من المملكة العربية السعودية تحمل تكاليف القيام بذلك، لكل مصدر مع مصفاة يابانية. وقال المصدر لرويترز “أعتقد أن الكثيرين لديهم أفكار لخفض أحجام الإمدادات. ولكن ليس من السهل علينا القيام بذلك. نحن بحاجة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية بسبب المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة”.

وفي الأسبوع الماضي، خفضت أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، بمقدار 0.50 دولار للبرميل. وكانت التوقعات تشير إلى خفض أعمق للأسعار بمقدار الضعف. ومن جانبه قال مسؤول تنفيذي بمصفاة من آسيا لرويترز في ذلك الوقت “حددت السعودية السعر مرتفعا للغاية. وقد يدفع ذلك بعض المشترين إلى ترشيح شحنات أقل والتوجه لشراء خام أرخص من موردين آخرين في السوق الفورية”. وأضافت مصادر رويترز بإن شركات تكرير صينية تعاقدت على نحو 40 مليون برميل من النفط الخام السعودي للتحميل في يناير كانون الثاني. وسيكون هذا أقل من 46 مليون برميل هذا الشهر.

وكانت قد أتفقت السعودية مؤخرا مع شركائها في أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام المقبل. وإلى هذه التخفيضات، سيضيف الأعضاء الآخرون تخفيضاتهم الخاصة، وإن كانت أكثر تواضعا، في الإنتاج لإجمالي خفض العرض بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا. وظل سوق النفط الخام غير متأثر بهذه الخطوة، حيث أثارت التقارير حول الإنتاج الأمريكي القياسي مخاوف من زيادة العرض والضغط على الأسعار.