أستخراج النفط الخام الامريكى يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا

سجل إنتاج النفط الخام الأمريكي رقمًا قياسيًا جديدًا في يونيو 2025، حيث بلغ 13.58 مليون برميل يوميًا، وفقًا لأحدث نشرة شهرية لإمدادات البترول الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة. وهذا يزيد بمقدار 133 ألف برميل عن مايو، ويزيد بنسبة 2.5% عن العام الماضي. كما تُظهر الأرقام الشهرية الجديدة أختلافًا حادًا عن التقديرات الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ففي يونيو، أشارت التقارير الأسبوعية إلى متوسط إنتاج بلغ 13.43 مليون برميل يوميًا. ويؤكد هذا الإحصاء الشهري الآن أن الولايات المتحدة الامريكية ضخت حوالي 150 ألف برميل يوميًا أكثر مما توقعه المتداولون والمحللون آنذاك.

وبشكل عام. يُمثل هذا اختلافًا عن أوائل العام، حيث كانت التقديرات الأسبوعية غالبًا ما تكون أعلى من التسويات الشهرية النهائية. ويُبرز هذا الاختلاف مشكلة الاعتماد المفرط على البيانات الأسبوعية: فهي تقديرات مبنية على نماذج، تُنشر بسرعة ولكنها غير دقيقة. ويعتمد تقرير إمدادات النفط الخام الشهرية، الصادر بتأخير زمني، على استطلاعات المشغلين وبيانات خطوط الأنابيب.

أرقام الولايات الامريكية فى أنتاج النفط

وتُظهر الأرقام على مستوى الولاية مصدر هذا النمو. فقد أضافت نيو مكسيكو 40,000 برميل يوميًا على أساس شهري، لتصل إلى 2.24 مليون برميل يوميًا، موسعةً بذلك ارتفاعها السريع. وساهم خليج المكسيك بـ 67,000 برميل يوميًا أخرى، بينما استقر إنتاج تكساس عند 5.72 مليون برميل يوميًا. واستمرت كاليفورنيا في التراجع، حيث انخفضت بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى 259,000 برميل يوميًا فقط. وبالنسبة للمنتجين، فإن الدرس المستفاد هو أن إنتاج الولايات المتحدة الامريكى لا يزال يرتفع رغم تقلص عدد منصات الحفر، بفضل مكاسب الكفاءة والآبار المحفورة غير المكتملة. وأما بالنسبة للمتداولين، فالدرس مختلف: فالرقم الأسبوعي الصادر يوم الخميس مفيد، ولكنه ليس دقيقًا تمامًا.

ويُظهر تعديل شهر يونيو أن إنتاج الولايات المتحدة الامريكية كان أقوى من المتوقع – وهو أمر بالغ الأهمية عندما يكون السوق متوترًا بالفعل بشأن فائض المعروض.

وعموما. يشير المحللون إلى أن هذا النوع من المراجعة ليس بالأمر غير المعتاد. فالأرقام الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) مُعدّة لتكون مؤشرات سريعة، وليست قياسات دقيقة، ويُذكّرنا شهر يونيو/حزيران بأن البيانات الشهرية النهائية غالبًا ما تُشير إلى نتائج مختلفة.

وعلى الصعيد التجاري، سجلت صادرات النفط الخام الأمريكية رقمًا قياسيًا آخر تجاوز 4 ملايين برميل يوميًا العام الماضي، مدعومة بالطلب المطرد في أوروبا وآسيا. في الوقت نفسه، ارتفعت واردات الخامات الثقيلة، حيث سعت المصافي إلى موازنة إنتاج النفط الخفيف من حقول النفط الصخري. ومع ذلك، فإن الصورة الأوسع هي أن النمو بدأ يضيق. تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يبلغ متوسط ​​الإنتاج 13.4 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وهو أعلى بقليل من مستوى العام الماضي، ثم يبدأ في الانخفاض في عام 2026 إذا ظلت الأسعار عند 60 دولارًا أمريكيًا أو أقل. مع زيادة إنتاج أوبك+ وتباطؤ نمو الطلب العالمي، قد يقترب قطاع النفط الصخري من مرحلة الثبات.