TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أستمرار عمليات بيع لجنى الارباح يمكن أن يأخذ سعر الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون التي ستصدرها وزارة الطاقة الامريكية، حيث أن السحب في المخزونات أو الزيادة الأقل من المتوقع من شأنه أن يشير إلى ظروف طلب أقوى محتملة أو محدودية العرض. ومن ناحية أخرى، قد تشير زيادة المخزونات الأكبر إلى أن استهلاك سلع التدفئة قد تباطأ بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى خسائر في الأسعار. قبل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) اليوم ما بين مستوى 3.20 دولار ومستوى 3.27 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي وقت سابق اليوم، أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلك من الصين إلى تباطؤ الضغوط التضخمية، مما قد يعني انخفاض احتمالات التضييق من ثاني أكبر اقتصاد فى العالم.
وعلى صعيد أخر. لم يؤثر الصراع المستمر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس المسلحة في غزة حتى الآن بشكل كبير على تدفقات النفط والغاز في المنطقة، وبعد شهر واحد بالضبط من شن حماس هجمات قاتلة على إسرائيل. ومع ذلك، فإن خطر أنتشار الحرب بسرعة والتطور إلى صراع إقليمي لا يزال مرتفعا مع تحذير حزب الله اللبناني إسرائيل مرارا وتكرارا من التصعيد حتى في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل أنها قسمت قطاع غزة إلى قسمين وحاصرت مدينة غزة.
ويحذر الخبراء الآن من أنه قد يكون هناك “تدهور حاد في مناخ الاستثمار”، فضلاً عن أنقطاع خطير في تدفق الطاقة إذا اندلعت الحرب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وتدخلت إيران. وأحد هذه البنى التحتية الحيوية للطاقة المعرضة للتهديد هو خط أنابيب الغاز العربي (AGP). وتعطلت في الماضي شحنات الغاز عبر خط أنابيب الغاز العام – الذي يربط مصر بالأردن – بسبب الهجمات التي وقعت في شبه جزيرة سيناء. وتبلغ الطاقة الإنتاجية ل AGP ب 234 مليار قدم مكعب سنويًا (640 مليون قدم مكعب يوميًا).
وإن انقطاع تدفقات الغاز في AGP من شأنه أن يضر الأردن أكثر من غيره، حيث تستورد البلاد أكثر من 90٪ من احتياجاتها من الطاقة وتعتمد على توصيل الغاز عبر إسرائيل ومصر. ويعيش في الأردن عدد كبير من السكان الفلسطينيين، وقد أدت الغارات على غزة إلى تفاقم التوترات والاضطرابات الاجتماعية في البلاد. وتقوم شركة AGP حاليًا بشحن 44 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من مصر إلى الأردن. وفى نفس الوقت من الواضح أن إغلاق حقل غاز تمار أضر أيضًا بخزائن إسرائيل. وتصدر إسرائيل – ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد مصر – كميات أقل من الغاز الطبيعي بنسبة 70٪ بتكلفة تبلغ حوالي 200 مليون دولار شهريًا منذ اندلاع الحرب.
التحليل الفنى للغاز: من الممكن أن يشهد سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) أتجاهًا هبوطيًا كبيرًا، حيث شكل سعر السلعة نموذجًا أنعكاسيًا مزدوجًا على الرسم البياني لأربع ساعات. ولم يختبر السعر بعد ويكسر تحت خط العنق لتأكيد الانخفاض. وقد يكون الاختراق تحت العلامة النفسية الرئيسية البالغة 3.000 دولار كافيًا لبدء انعكاس عن الاتجاه الصعودي السابق، مما قد يؤدي إلى انخفاض بنفس ارتفاع التكوين أو حوالي 3.300 دولار. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى وجود زخم صعودي.
وحاليا يقع 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا أو أن الدعم من المرجح أن يستمر بدلاً من الاختراق. ومرة أخرى، تضيق الفجوة بين المؤشرات للإشارة إلى تقاطع هبوطي. وأيضًا، يغلق سعر الغاز الطبيعي تحت نقطة الانعطاف الديناميكي 200 SMA كمؤشر مبكر على تغير في الاتجاه. ويرتفع مؤشر ستوكاستيك من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى أحتمال حدوث أنتعاش في الزخم الصعودي بينما يأخذ البائعون فترة راحة. ويتمتع مؤشر التذبذب بمساحة كبيرة للصعود قبل أن يعكس ظروف ذروة الشراء أو الإرهاق بين المشترين. ويتحول مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الأعلى للإشارة إلى عودة محتملة في الضغط الصعودي بينما يأخذ البائعون المنهكون فترة راحة. وفي هذه الحالة، قد يستمر الدعم في الصمود ويعيد سعر الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياته عند 3.300 دولار.
هذا الشارت من منصة tradingview
