TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أستقرار صعودى حذر قد يأخذ سوق الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون الامريكى مرة أخرى، حيث أن زيادة المخزونات بشكل أقل يمكن أن تشير إلى الطلب المستمر على السلعة. وضع في اعتبارك أن مشتريات سلع التبريد قد تباطأت بعد نهاية موسم الصيف، ولكن أنخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى زيادة تخزين سلع التدفئة قريبًا. اليوم يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 3.46 دولار ومستوى 3.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأيضًا، قد تفضل الرغبة في المخاطرة تحقيق المزيد من المكاسب للسلعة، حيث أن البيانات الأمريكية الضعيفة قد تضعف الآمال في رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة مرة أخرى بنسبة 0.25٪. وفي المقابل، قد يؤدي هذا إلى الحد من ارتفاعات الدولار الامريكى وكذلك تخفيف المخاوف من الركود، وبالتالي رفع التوقعات بالنسبة للسلع مثل الغاز الطبيعي في هذه العملية.
وعلى جبهة المعروض والطلب العالمى:
لا ترحب الصين بتوقيع المزيد من أتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل بين عمالقة الغاز الطبيعي الصينيين المملوكين للدولة والمصدرين الأمريكيين مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم ومستهلكي الطاقة، حسبما ذكرت تقارير إنرجي إنتليجنس نقلاً عن مصادر صناعية في الصين. وكانت قد أرسلت السلطات الصينية إلى شركات الغاز الكبرى المملوكة للدولة توصية تثنيها عن الاشتراك في المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل من الولايات المتحدة. ولا تتضمن التوصية مشتريات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في السوق الفورية، وفقًا لمصادر Energy Intelligence.
وتأتي الولايات المتحدة وقطر في المقدمة – بفارق ميل واحد – بأعتبارهما مصدري الغاز الطبيعي المسال في وضع أفضل يسمح لهم بأستيعاب الطلب العالمي على طاقة العرض الإضافية على مدى العقدين المقبلين. وهذا هو تقدير شركة وود ماكنزي، والتي ترى أن موارد الغاز الطبيعي الوفيرة ومنخفضة التكلفة في أكبر مصدرين للغاز الطبيعي المسال في العالم هي العامل الرئيسي لنمو قدرتها التصديرية.
وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع الولايات المتحدة وقطر أيضًا بأسعار تنافسية و”شراكة تجارية ذكية”، مما قد يضمن لهما حصة سوقية مشتركة تتجاوز 60% بحلول عام 2040، حسبما تقول WoodMac.
وفي وقت سابق من هذا العام، كانت أوروبا والصين في منافسة شديدة لتوقيع أتفاقيات توريد طويلة الأجل مع مطوري ومصدري الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. ومنذ وقت ليس ببعيد، كانت الصين تتطلع إلى الولايات المتحدة، بأستثناء قطر، لتأمين إمدادات طويلة الأجل من الغاز الطبيعي المسال بعد أزمة الطاقة في العام الماضي التي ركزت بشكل إضافي على أمن الطاقة الصيني.
التحليل الفنى للغاز: تراجع سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) بعد أن وصل إلى قمة نموذج المثلث الصاعد، وأعاد أنظاره إلى الدعم مرة أخرى. ويتماشى هذا مع علامة 3.150 دولارًا ونقطة انعطاف ديناميكي 100 SMA مما يزيد من قوته كأرضية. وفى نفس الوقت قد يؤدي الارتداد الآخر عن قاع المثلث إلى العودة إلى قمة المثلث عند 3.275 دولار أو ربما الاختراق للأعلى. و 100 SMA أعلى من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا أو أن المقاومة من المرجح أن تنكسر بدلاً من الصمود.
وفي هذه الحالة، قد يرتفع سعر الغاز الطبيعي بنفس أرتفاع تشكيل الرسم البياني، والذي يمتد حول 2.600 دولار إلى 3.275 دولار. وبالمثل، فإن الاختراق تحت دعم المثلث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنفس حجم النموذج. ولا يزال مؤشر ستوكاستيك يتجه نحو الأسفل ليعكس وجود ضغوط بيع، ولدى مؤشر التذبذب مساحة صغيرة قبل أن يعكس مستويات التشبع بالبيع أو الإرهاق بين الدببة. وفى نفس الوقت يتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة أكبر للانزلاق قبل الإشارة إلى مستويات ذروة البيع، لذلك يمكن أن يحذو السعر حذوه أثناء وجود الضغط الهبوطي.
هذا الشارت من منصة tradingview
