TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط توقعات بمزيد من الزخم الايجابى لسوق الغاز الطبيعى. قد يشهد سعر الغاز الطبيعي المزيد من القوة حيث أظهر تقرير المخزون الأخير الصادر عن وزارة الطاقة الامريكية زيادة أقل من المتوقع قدرها 79 مليار قدم مكعب مقابل المكاسب المقدرة بـ 84 مليار قدم مكعب. ويشير هذا إلى أن الاستهلاك قد يكون أعلى من المتوقع، على الرغم من أن درجات الحرارة المنخفضة تقلل الطلب على السلعة. وفي المجمل، تبلغ الإمدادات الأمريكية 3.779 تريليون قدم مكعب، بزيادة 293 مليار قدم مكعب عن نفس الفترة من العام الماضي. كما أنها تزيد بمقدار 205 مليار قدم مكعب عن متوسط الخمس سنوات البالغ 3.574 تريليون قدم مكعب. واليوم يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 3.53 دولار للبرميل ومستوى 3.65 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وعموما تسير أسعار الغاز الطبيعي على الطريق الصحيح لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 14%، مما يقلص خسائرها منذ بداية العام إلى أقل من 10%.
وعلى صعيد أخر قد يستمر تأثير تقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية (NFP) في وقت لاحق اليوم على حركة أسعار الغاز الطبيعي، حيث أن أرقام الوظائف القوية يمكن أن تحيي الآمال برفع معدل الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.25% أخرى قبل نهاية العام. وفي هذه الحالة، يمكن أن يرتفع الطلب على الدولار الامريكى وقد ينجم عن ذلك ارتفاعات في الملاذ الآمن بسبب المخاوف من الركود العالمي. ومن ناحية أخرى، قد يقنع تقرير الوظائف الامريكية المتشائم المتداولين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يظل مكتوفي الأيدي لبقية العام، مما قد يؤدي إلى انخفاض الدولار واتجاه صعودي للأصول الخطرة مثل الغاز.
وعلى صعيد أخر مؤثر على المعنويات تجاه سوق الغاز:
أستؤنفت عمليات توصيل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، بعد عدة أيام من عدم الواردات على الإطلاق بسبب الاضطرابات المرتبطة بالحرب. وكانت قد نقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها بإن الغاز يأتي من حقل ليفياثان البحري، بعد انتهاء انقطاع الإنتاج في حقل آخر، كاريش، والذي يتم استخدام الإمدادات منه حاليًا لضمان الطلب المحلي في إسرائيل. وكانت مصر تستورد نحو 800 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من إسرائيل قبل بدء الحرب. ولكن في أعقاب هجمات حماس في جنوب إسرائيل والرد الإسرائيلي، جفت الواردات. وأمرت السلطات الإسرائيلية شركة شيفرون بوقف الإنتاج في حقل تمار بسبب قربه من القتال، وطلبت من الشركة الكبرى إعادة توجيه الإنتاج من حقل ليفياثان إلى الأردن.
وأصبحت شركة شيفرون هي المشغل لحقول الغاز تمار وليفياثان عندما استحوذت على المشغل الأصلي، شركة نوبل إنيرجي. وتقدر احتياطيات تامار بحوالي 11 تريليون قدم مكعب من الغاز، بينما يمتلك ليفياثان ضعف ذلك، وفقًا للتقديرات التي أستشهدت بها شركة Energy Intelligence.
وقد أمّنت الصادرات الإسرائيلية من هذه الحقول إلى مصر الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد، وتركت بعضها للتصدير إلى أوروبا، من مصنع الغاز الطبيعي المسال في مصر. والآن بعد أن بدأ الغاز الإسرائيلي يتدفق إلى مصر مرة أخرى، قد تنتهي حالات انقطاع التيار الكهربائي، لكن الصادرات إلى أوروبا قد لا تستأنف على الفور. وسيكون أول أمر عمل لمصر هو تأمين الإمدادات المحلية أولا.
ولكن هذا لا ينبغي أن يشكل مشكلة فورية بالنسبة لأوروبا. وذكرت رويترز مؤخرًا أن ما يقرب من 30 ناقلة للغاز الطبيعي المسال في طريقها إلى القارة والمملكة المتحدة، ومن المقرر أن تصل قبل نهاية هذا الشهر. ومن ناحية أخرى، ستستأنف مصر صادرات الغاز الطبيعي المسال عندما يتراجع الطلب المحلي، وفقًا لشركة إيني، التي لديها عمليات واسعة النطاق في مصر.
التحليل الفنى للغاز: شكل سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) قيعان أعلى وأصطدم بمقاومة عند منطقة 3.270 دولار، مما أدى إلى إنشاء نموذج مثلث صاعد على شارت الساعة. ويختبر السعر قمة المثلث وقد يكون على وشك الاختراق أو الارتداد. وإذا صمدت المقاومة، فقد ينخفض سعر الغاز الطبيعي مرة أخرى إلى قاع المثلث حول 3.100 دولار بالقرب من الدعم الديناميكي لـ 100 SMA. ويقع هذا المتوسط المتحرك البسيط (SMA) الأسرع حركة فوق المتوسط المتحرك البسيط (SMA) 200 لتأكيد أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا.
وفي هذه الحالة، هناك أحتمال كبير أن تنكسر مقاومة المثلث وأن يرتفع السعر بنفس ارتفاع نمط المثلث. ويمتد التصميم إلى حوالي 2600 دولار إلى 3270 دولارًا. ويشير مؤشر ستوكاستيك أيضًا إلى الأعلى لإظهار وجود ضغط صعودي، وأن لدى المذبذب مجالًا للصعود قبل أن يعكس ظروف التشبع الشرائي أو الإرهاق بين المشترين. ويشير مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الأعلى للإشارة إلى زخم صعودي، ويقترب مؤشر التذبذب من منطقة ذروة الشراء. وقد يشير التحول إلى الأسفل إلى عودة الضغط الهبوطي.
هذا الشارت من منصة tradingview
