التحليل الفنى للنفط الخام ومسار الصعود يزداد قوة

فى بداية تداولات هذا الاسبوع المثير. أرتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 81 دولارًا للبرميل، لتواصل مكاسب الأسبوع الماضي وذلك مع استمرار المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في إثارة المخاوف بشأن العرض. وفى نفس الوقت فقد كثفت أوكرانيا هجمات الطائرات بدون طيار على مصافي النفط الروسية خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تعطيل حوالي 7٪ من طاقة التكرير الروسية في الربع الأول، وفقًا لتحليل أجرته رويترز. وعلى صعيد أخر. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا بإنه سيمضي قدما في خطط التوغل في قطاع رفح بغزة، مما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق سلام أكثر صعوبة. وفي الوقت نفسه، سيراقب المستثمرون قرارات السياسة النقدية من البنوك المركزية العالمية الكبرى هذا الأسبوع بحثًا عن أدلة حول توقيت تخفيض أسعار الفائدة. وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 4٪ تقريبًا حيث أصدرت وكالة الطاقة الدولية توقعات صعودية للطلب وتوقعت عجزًا طفيفًا لهذا العام.

ووسط تحسن المعنويات… من المرجح أن يأخذ سوق النفط إشارات من معنويات السوق العامة المدفوعة بقرارات البنوك المركزية العالمية. ومن المتوقع أن يحافظ البعض على موقف متفائل مع تحطيم الآمال في التيسير، مثل بنك الاحتياطي الأسترالي واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC، في حين قد يشير بنك إنجلترا إلى تحول حذر طفيف.

ويمكن أيضًا أن يتم دفع سعر السلعة من خلال تقارير المخزون، حيث يمكن أن تؤثر نتائج أرقام معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة EIA أيضًا على توقعات الطلب والعرض. ومن الممكن أن يؤدي التخفيض الآخر في المخزونات إلى إبقاء تجار النفط على ثقة من أن الاستهلاك مستمر، وفي حين أن زيادة أكبر في المخزونات قد تلقي بظلال من الشك على المشتريات المستقبلية. ومن ناحية أخرى، قد تثير زيادة المخزونات مخاوف بشأن زيادة العرض.

وعلى صعيد أخر فمن المرجح أن تؤثر قراءات مؤشر مديري المشتريات العالمي على توقعات النفط الخام أيضًا، حيث يمكن أن يؤثر أداء قطاعات التصنيع على وجه الخصوص على الطلب على سلع الوقود والطاقة.

توقعات سعر النفط الخام: لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط يحوم حول منطقة الاهتمام المرئية على الأطر الزمنية طويلة المدى، وذلك مع إغلاق سعر السلعة ببطء فوق المقاومة الحالية. ويمكن أن تؤكد الشموع الخضراء الطويلة التي تتبع هذه الحركة للأعلى أن المضاربين على الارتفاع- الثيران- قد أنتصروا، وربما يترجم ذلك إلى المزيد من المكاسب للنفط الخام على المدى القريب. وتقع المقاومة التالية حول 95 دولارًا للبرميل.

ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى خسائر محتملة. حيث قد عبر 100 SMA للتو تحت 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه يتحول لاسفل أو أن السقف من المرجح أن يصمد بدلاً من أن ينكسر. وفي الوقت نفسه، وصل مؤشر ستوكاستيك إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين، لذا فإن التحول نحو الانخفاض من شأنه أن يؤكد عودة ضغط البيع. وفي هذه الحالة، قد يظل سعر السلعة يضع أنظاره على أدنى مستوياته عند 70 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية لديه مجال أكبر للصعود، لذلك قد يحذو سعر النفط الخام حذوه بينما يكون للمشترين السيطرة.

هذا الشارت من منصة tradingview