التحليل الفنى للنفط الخام ومراقبة حذرة للوضع فى البحر الاحمر

أعقب سعر النفط انخفاضًا أسبوعيًا بمزيد من الخسائر حيث كان المتداولون يترقبون أدلة جديدة حول الطلب العالمي والأرصدة في شهر مارس وما بعده. وحسب الاداء فقد أنخفض سعر خام برنت نحو 81 دولارًا للبرميل بعد أن انخفض بأكثر من 2٪ الأسبوع الماضي، مع تجاوز نظيره الأمريكي غرب تكساس الوسيط 76 دولارًا. وعموما ستأتي التوقعات هذا الأسبوع من أسبوع الطاقة الدولي في لندن، وهو تجمع صناعي كبير. وبالإضافة إلى ذلك، ستشكل بيانات التضخم الأمريكية التوقعات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة الامريكية، مما يؤثر على الطلب على الطاقة ومسار الدولار الامريكى.

وفي الأسواق الأوسع، صمد مقياس العملة الأمريكية، في حين كانت معظم السلع بما في ذلك النحاس أضعف مع النفط الخام.

وتم تداول النفط الخام في نطاق ضيق يبلغ حوالي 3 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، حيث عوضت التوترات في الشرق الأوسط وقيود إمدادات أوبك + تأثير ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم الكارتل وحلفاؤه، بما في ذلك روسيا، بتمديد تخفيضاتهم الحالية إلى الربع المقبل في اجتماعهم أوائل الشهر المقبل. وتعليقا على مستقبل سعر النفط. قال محللو مجموعة جولدمان ساكس، “ما زلنا نتوقع أن تقوم أوبك + بتمديد التخفيضات حتى الربع الثاني من عام 2024، والتخلص التدريجي والجزئي فقط من الحزمة الأخيرة بدءًا من الربع الثالث”. وفي الوقت الحالي، يتوقع البنك أن تظل أسعار النفط في نطاق 70 إلى 90 دولارًا.

ولكن هناك بعض الإشارات الإيجابية بشأن الطلب. وفي الصين، أدى ازدهار السفر وسط عطلة رأس السنة القمرية الجديدة إلى زيادة الآمال في حدوث انتعاش أكثر استدامة في الاستهلاك. وتقوم شركات التكرير المحلية بشراء الشحنات من جميع أنحاء العالم منذ عطلة منتصف فبراير، وفقًا للتجار، بالإضافة إلى زيادة الإمدادات الآجلة من المملكة العربية السعودية لشهر مارس.

ويمكن أن يأخذ سوق النفط الخام إشارات من معنويات المخاطرة وحركة أسعار الدولار الامريكى مرة أخرى، حيث أن الاقتصاد الأمريكي لديه الكثير من التقارير عالية المستوى للتعامل معها. ويتضمن ذلك بيانات طلبيات السلع الامريكية المعمرة والتقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي ومؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.

وعموما قد تؤدي ترقيات بيانات النمو ومستويات التضخم القوية إلى تعزيز تحيز سعر الفائدة “الأعلى لفترة أطول” لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وتؤدي إلى خسائر في أصول المخاطرة مثل السلع. وأيضا يمكن أن تؤثر بيانات المخزون على حركة الأسعار، حيث أن سحب المخزونات النفطية الامريكية يمكن أن يطمئن المستثمرين بأن الطلب لا يزال مدعومًا أو أن العرض مقيد، وعلى الأرجح بسبب الصراع الجيوسياسي. ومن ناحية أخرى، فإن الزيادة الاكبر للمخزونات النفطية الامريكية قد يعني خسائر للسلعة لأن هذا من شأنه أن يشير إلى ضعف الاستهلاك.

توقعات سعر النفط الخام: قد يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط في حالة أنعكاس عن أتجاهه الصعودي، حيث شكل سعر السلعة قمة ثلاثية على الإطار الزمني الساعة. ويختبر السعر الآن الدعم عند 76 دولارًا للبرميل، وقد يؤدي الاختراق تحت خط العنق هذا إلى تأكيد الاتجاه الهبوطي. ويبلغ أرتفاع نمط الرسم البياني حوالي 2.00 دولار، وبالتالي فإن الانخفاض الناتج قد يؤدي إلى انخفاض سعر النفط الخام بنفس المقدار أو إلى 74 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي ضغط البيع المستمر إلى تراجعه إلى أدنى مستوياته عند 72 دولارًا للبرميل.

وفى نفس الوقت يتقاطع 100 SMA تحت 200 SMA للتأكيد على وجود تحول هبوطى على المدى القريب أو أن الدعم من المرجح أن يكسر بدلاً من الصمود. ويتحرك السعر أدنى كلا المتوسطين المتحركين البسيطين، لذا يمكن أن يظلا بمثابة مقاومة ديناميكية عند الارتفاعات. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات ذروة البيع أو الإرهاق بين البائعين، ولذا فإن التحول إلى الأعلى قد يعني عودة الضغط الصعودي. ويقترب مؤشر القوة النسبية أيضًا من منطقة ذروة البيع لإظهار أن الحركة الهبوطية قد تستنفد قريبًا وقد تسمح للثيران بالسيطرة.

هذا الشارت من منصة tradingview