التحليل الفنى للنفط الخام ومراقبة التطورات فى الشرق الاوسط

وسط أداء حذر مع ميل لاسفل قد يأخذ سوق النفط الخام إشارات من إصدار تقرير الوظائف الامريكية NFP القادم، حيث قد يحدد ذلك نغمة توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ومعنويات المخاطرة. فمن الممكن أن تقنع أرقام الوظائف القوية المتداولين بإمكانية رفع أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى بنسبة 0.25% قبل نهاية العام، مما قد يؤدي على الأرجح إلى تعزيز العملة الأمريكية والنفور من المخاطرة بشكل عام بسبب مخاوف الركود. وقبيل ذلك يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 82.85 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 87.20 دولار للبرميل.

ومن ناحية أخرى، قد يعني تقرير الوظائف الامريكية الضعيف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يظل فى وضع الانتظار لبقية العام، مما قد يعني انخفاضًا للدولار الامريكى وارتفاعًا للأصول الخطرة مثل السلع. ويتوقع المحللون زيادة قدرها 178 ألفًا في التوظيف الامريكى، أي أقل من الزيادة السابقة البالغة 336 ألفًا. وفي وقت سابق، وجدت السلعة دعمًا من زيادة المخزونات النفطية الامريكية بأقل من المتوقع بمقدار 0.8 مليون برميل بدلاً من الزيادة المقدرة بـ 1.5 مليون برميل. وكان هذا أيضًا أقل مقارنة بالزيادة السابقة البالغة 1.4 مليون برميل، مما يشير إلى أن الطلب ربما ارتفع في الأسبوع الماضي.

وعلى جبهة القلق فى منطقة الشرق الاوسط….

ذكرت رويترز يوم الخميس نقلا عن مصادر تجارية أن تجار الخام يدفعون علاوات لشحنات النفط من الشرق الأوسط للتحميل العام المقبل مع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في الشهر الماضي. ولم تؤد الحرب بين حماس وإسرائيل إلى زيادة التقلبات في أسعار النفط الخام فحسب، بل زادت أيضًا من خطر نشوب صراع أوسع نطاقًا، مما أدى إلى رغبة التجار في دفع ثمن إمدادات النفط الخام من عمان وأبو ظبي في صفقاتهم السنوية التي تم إبرام معظمها بحلول أواخر أكتوبر. بحسب مصادر رويترز.

وتم بيع بعض الشحنات العمانية وخام مربان في أبو ظبي مع تسامح تشغيلي بنسبة 0.5٪ في العقود السنوية – وهو الحجم الذي يمكن للمشتري أو البائع تعديله عند التحميلات اعتمادًا على الطلب – بسعر يتراوح بين 0.30 دولارًا و 0.35 دولارًا للبرميل فوق أسعار البيع الرسمية (OSPs). ويدفع التجار أيضًا علاوات في صفقات ذات تسامح تشغيلي أقل بنسبة 0.2%، على الرغم من أن علاوات الخام العماني وخامي مربان وداس في أبوظبي كانت أقل، لتتراوح بين 0.01 دولار و0.12 دولار للبرميل فوق سعر البيع الرسمي لمختلف الدرجات، بحسب رويترز.

وفي الوقت نفسه، محت العقود الآجلة للنفط لأشهر أقرب الاستحقاق المكاسب التي حققتها منذ هجوم حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر، وتم تداول خام برنت عند حوالي 85 دولارًا للبرميل في وقت مبكر من يوم الخميس. وقد أرتفعت الأسواق بعد أن تخلى بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى، كما كان متوقعا على نطاق واسع.

التحليل الفنى للنفط: قد يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط في طريقه للانعكاس عن أتجاهه الهبوطي، حيث شكلت السلعة قاعًا مزدوجًا وتختبر حاليًا خط العنق عند 83 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الاختراق للأعلى إلى ارتفاع بنفس ارتفاع تشكيل الرسم البياني، والذي يمتد حول 2.00 دولار. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى وجود ضغط هبوطي. 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن هناك تحول هبوطى للاتجاه أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب قوة دفع بدلاً من الانعكاس. والسعر أيضًا على وشك أختبار نقطة الانعطاف الديناميكي لـ 200 SMA والتي قد تكون مقاومة. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات التشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين، ولذا فإن التحول نحو الأسفل يعني عودة ضغط البيع. ويتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة أكبر قليلاً للصعود ولكنه يقترب أيضًا من منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين.

هذا الشارت من منصة tradingview