التحليل الفنى للنفط الخام وفرصة الاغلاق الاسبوعى الصاعد

تستعد أسعار النفط الخام لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 4٪ بعد أن أصبحت وكالة الطاقة الدولية أحدث المتنبئين الذين يشيرون إلى أن الطلب على النفط الخام قد يكون أقوى مما كان متوقعا في السابق هذا العام. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 80.80 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 85.00 دولار للبرميل. ومن جانبها قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس بإنها تتوقع الآن أن ينمو الطلب على النفط الخام هذا العام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا، أرتفاعا من 1.2 مليون برميل يوميا الشهر الماضي. وأشارت الوكالة إلى تعطل النقل البحري بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما يزيد الطلب على الوقود.

كما قامت وكالة الطاقة الدولية بتعديل توقعاتها للإمدادات، ولكن بالخفض. وتتوقع الآن إمدادات إضافية هذا العام عند 800 ألف برميل يوميا. ونتيجة لذلك، فإن التوقعات، التي قالت الشهر الماضي بإن سوق النفط ستحقق فائضا، تقول الآن إنها ستواجه عجزا في وقت لاحق من العام. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن النمو الاقتصادي الفاتر سيظل بمثابة رياح معاكسة للأسعار حتى مع قيام وكالات أخرى مثل صندوق النقد الدولي بمراجعة توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي صعودًا.

كما ساهمت سلسلة من الهجمات الجديدة بطائرات بدون طيار شنتها أوكرانيا على مصافي التكرير الروسية في ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع، خاصة بعد أن قالت وزارة الطاقة بإن هذه الهجمات أدت إلى انخفاض صادرات الوقود بنسبة 1.5٪ في فبراير. وكانت هناك هجمات بطائرات بدون طيار على مصافي التكرير في روسيا الشهر الماضي أيضًا. وكانت أحدث أرقام المخزونات الأسبوعية من الولايات المتحدة أيضًا صعودية بالنسبة للأسعار، حيث أظهرت انخفاضات كبيرة في مخزونات الوقود مما يشير إلى زيادة الطلب. وفى نفس الوقت فقد نقلت رويترز عن دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك كوريا المالي قوله: “الطلب لا يزال مرتفعا، في حين أن الإمدادات تتقلص، خاصة فيما يتعلق بالوقود. كما أن هوامش التكرير قوية للغاية وإيجابية للطلب على النفط الخام”.

ونتيجة للارتفاع، الذي أوصل سعر خام برنت إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل يوم الخميس، بدأ المتداولون في جني الأرباح، مما أدى في النهاية إلى انخفاض الأسعار. ومع ذلك، فقد تم تداول خام القياس العالمي فوق 85 دولارًا للبرميل في منتصف التعاملات الصباحية في آسيا اليوم.

وحسب الاداء الاخير. يواصل سعر النفط الخام التمتع بالدعم من بيانات المخزون الأفضل من المتوقع مما يشير إلى ظروف طلب أقوى. وبالإضافة إلى ذلك، تلقي البيانات الاقتصادية الأمريكية المتضاربة أيضًا بظلال من الشك على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قادرًا على الحفاظ على تحيزه المتشدد في بيان الأسبوع المقبل أم لا. وفي وقت سابق من نفس الأسبوع، جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلك الامريكى بأفضل من المتوقع، تليها بيانات مؤشر أسعار المنتجين المتفائلة أمس. ومع ذلك، جاءت مبيعات التجزئة الامريكية بأقل من التوقعات، مما يشير إلى أن ارتفاع التكاليف قد يؤثر على نشاط الإنفاق وآفاق النمو بشكل عام.

ولا تزال التوترات الجيوسياسية عامل مؤثر على سوق النفط، على الرغم من أن قرار أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج حتى يونيو قد يبقي المخاوف بشأن زيادة العرض العالمي تحت السيطرة.

توقعات سعر النفط: يستمر سعر خام غرب تكساس الوسيط في الارتفاع داخل قناته الصعودية والتي ظلت صامدة منذ منتصف فبراير. ويختبر السعر مقاومة القناة وقد يتراجع إلى مناطق الدعم القريبة. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي المكان الذي قد ينتظره المشترون للقفز في الاتجاه الصعودي. حيث يقع مستوى فيبوناتشي 38.2% عند 80.17 دولارًا للبرميل، ثم يقترب مستوى 50% من منطقة القناة الوسطى عند 79.68 دولارًا للبرميل. ويقع مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 79.19 دولارًا للبرميل، ويقع قاع القناة بالقرب من المتوسطات المتحركة عند 78 دولارًا للبرميل.

ويبدو أن 100 SMA يعبر فوق 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الصعودى وانه من المرجح أن يستأنف بدلاً من أن ينعكس. ويقع السعر أيضًا فوق كلا المؤشرين الفنيين، لذلك يمكن أن يستمر كدعم ديناميكي عند الانخفاضات. وكان مؤشر ستوكاستيك يشير إلى مستويات ذروة الشراء لبعض الوقت وبدأ أخيرًا في الانخفاض للإشارة إلى سيطرة الدببة على زمام الأمور. ومن الممكن أن يستمر التصحيح حتى يصل مؤشر التذبذب إلى منطقة التشبع في البيع ويتجه نحو الأعلى.

وبدأ مؤشر القوة النسبية أيضًا في الارتفاع حول منطقة ذروة الشراء ولديه مساحة كبيرة للتوجه لاسفل قبل أن يعكس الإرهاق بين البائعين.

هذا الشارت من منصة tradingview