التحليل الفنى للنفط الخام وضعف الطلب العالمى يؤثر سلبا على الاداء

وسط ضغوط بيع قد يأخذ سعر النفط الخام إشارات من الرغبة في المخاطرة، حيث يبدو أن قلة الاهتمام بالصراع في إسرائيل قد حفزت نشاطًا قويًا لجني الأرباح من الارتفاعات الأخيرة. وعليه يستقر اليوم سعر خام غرب تكساس حول مستوى 76.80 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 81.15 دولار للبرميل. وبصرف النظر عن ذلك، فإن أرقام المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الامريكية قد تؤدي أيضًا إلى تقلبات للسلعة. حيث قد تشير الزيادة الكبيرة في المخزونات إلى ضعف مستويات الطلب، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى انخفاض أسعار النفط الخام. ومن ناحية أخرى، فإن التعادل قد يشير إلى أن الاستهلاك لا يزال مرتفعا أو أن العرض مقيد، ومن المرجح أن يحقق مكاسب.

وعلى صعيد أخر تذكر أن تقرير الوظائف الامريكية NFP الأخير كان أقل من التقديرات وبدد الآمال في المزيد من رفع أسعار الفائدة الامريكية من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC لبقية العام. وقد يؤدي هذا إلى الحد من ارتفاعات الدولار وتدفقات العزوف عن المخاطرة، حيث أن أحتمال زيادة نشاط الأعمال والمستهلكين قد يؤدي إلى زيادة مشتريات سلع الطاقة.

وحسب التداولات فقد أستقر سعر النفط بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، حيث أضاف الانخفاض المتوقع في استهلاك البنزين في الولايات المتحدة إلى مجموعة متزايدة من المؤشرات التي تشير إلى أن توقعات الطلب تزداد سوءًا. وسينخفض الطلب الأمريكي على البنزين إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما في العام المقبل على أساس نصيب الفرد، وفقا لتقرير صادر عن الحكومة الأمريكية، ومن المرجح أن تؤدي الأسعار عند محطات الوقود والتضخم إلى انخفاض في القيادة التقديرية.

وكان قد انخفض سعر النفط الخام بشكل حاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع تبخر علاوة مخاطر الحرب بين إسرائيل وحماس وتدهور توقعات الطلب. وهناك مخاوف بشأن حالة الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد في العالم، وشكوك جديدة حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد السياسة النقدية. وعلى جبهة العرض، تقترب الشحنات الروسية من أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، في حين أظهرت بيانات الصناعة زيادة مخزونات الخام الأمريكية بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وينعكس الاتجاه الهبوطي المتزايد أيضًا في منحنى العقود الآجلة. حيث يبلغ النطاق الزمني الفوري لخام غرب تكساس الوسيط الآن 10 سنتات فقط للبرميل، وهو هيكل صعودي حيث تكون الشحنات على المدى القريب أكثر تكلفة من الشحنات المتأخرة. وهذا أقل من أكثر من دولار واحد في التراجع في 23 أكتوبر.

وعلى صعيد أخر فقد دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثاني مع تحرك القوات الإسرائيلية إلى قلب مدينة غزة. ومن جانبه فقد قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بإن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة. ولم يؤثر الصراع بعد على إمدادات النفط من الشرق الأوسط، مصدر نحو ثلث النفط الخام في العالم.

التحليل الفنى للنفط: تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط عبر خط العنق لنموذج الرأس والكتفين على الإطار الزمني اليومي، مما يؤكد أن الاتجاه الهبوطي بنفس ارتفاع التكوين الانعكاسي وشيك. ويمتد هذا النمط حول 85 دولارًا للبرميل إلى ما يقرب من 95 دولارًا للبرميل، وبالتالي فإن الانخفاض الناتج قد يستمر بمقدار 10 دولارات ويؤدي إلى انخفاض سعر النفط الخام إلى 75 دولارًا للبرميل بعد ذلك. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى المزيد من المكاسب لهذه السلعة.

ويقع 100 SMA فوق 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام على المدى البعيد صاعدا. ولكن سعر السلعة أنخفض إلى ما دون 200 SMA كمؤشر مبكر للضغط الهبوطي. ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى مستويات ذروة البيع أو الإرهاق بين البائعين، لذا فإن التحول للأعلى يعني عودة الزخم الصعودي. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر للانخفاض قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، لذلك قد يكون هناك المزيد من الخسائر في الطريق.

هذا الشارت من منصة tradingview