التحليل الفنى للنفط الخام وسط ضغوط بيع

وسط ضغوط بيع قد يأخذ سوق النفط الخام إشارات من تقارير المخزون التي ستصدر عن معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. حيث قد يكون السحب الآخر في المخزونات كافيًا لتحفيز ارتداد قوي للسلعة. ومن ناحية أخرى ، قد تبقي الزيادة الكبيرة للمخزونات المستثمرين في حالة قلق من تباطؤ الطلب ربما بسبب تلاشي الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي كبير في الصين. وفي المقابل ، قد يعني هذا المزيد من الاتجاه الهبوطي للنفط الخام في المدى القريب.

اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 68.20 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 73.20 دولار للبرميل.

وفى نفس الوقت من المحتمل أن تؤثر المحفزات الأمريكية من الدرجة الأولى مثل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين وقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC على حركة أسعار السلع أيضًا. وبشكل عام أستقر سعر النفط بالقرب من أدنى مستوى له في ما يقرب من ثلاثة أشهر بسبب استمرار المخاوف بشأن توقعات الطلب في الصين والولايات المتحدة. وعليه فقد أستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق 67 دولارًا للبرميل ، بعد أن خسرت أكثر من 7٪ خلال الجلسات الثلاث السابقة ، وفي حين حامت أسعار الخام القياس العالمي برنت بالقرب من أدنى إغلاق لها منذ ديسمبر 2021.

وتبرز بيانات التجارة الصينية البطيئة ، وكذلك الرحلات الجوية الدولية من شمال شرق آسيا التي لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء ، الانتعاش الباهت في أكبر مستورد للخام في العالم. وحاول البنك المركزي الصينى تحفيز النمو بخفض غير متوقع لسعر الفائدة قصير الأجل اليوم الثلاثاء. كما تدرس بكين حزمة واسعة من إجراءات التحفيز.

ويضيف التباطؤ في الولايات المتحدة وصمود الصادرات الروسية إلى الضغط الهبوطي ، مما يلغي قرار المملكة العربية السعودية الأخير بخفض مليون برميل يوميًا من الإنتاج. وقد خفضت مجموعة غولدمان ساكس توقعاتها لأسعار النفط للمرة الثالثة في ستة أشهر يوم الأحد ، قائلة بإنها ترى الإمدادات تتضخم وتراجع الطلب.

وتشير الفواصل الزمنية التي تتم مراقبتها على نطاق واسع إلى وفرة المعروض. غرق الانتشار الفوري لخام غرب تكساس الوسيط بشكل أعمق في ما يسمى كونتانجو ، بينما ضعف هيكل برنت أيضًا. ومع ذلك ، لا تزال هناك دلائل على وجود طلب مادي جديد ، مع ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في عام بعد تعهد الدولة بإعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية. وأيضًا ، من المقرر أن يدعم معدل التضخم الأمريكي المعتدل جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإيقاف زيادات أسعار الفائدة الامريكية هذا الأسبوع ، مما قد يعزز الاستهلاك.

التحليل الفنى للنفط: يقع سعر خام غرب تكساس الوسيط في قاع القناة الهابطة قصيرة المدى ، والتي تصادف أن تتماشى مع دعم نطاقها طويل الأجل حول 67.50 دولارًا للبرميل. وإذا صمدت الأرضية ، فقد يتبعها ارتداد آخر إلى مستويات المقاومة القريبة. وعلى وجه الخصوص ، يمكن أن يشق سعر النفط الخام طريقه مرة أخرى إلى منطقة الاهتمام متوسطة المدى حول مستويات 70-72 دولارًا للبرميل أو قمة النطاق عند 75 دولارًا للبرميل.

ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى مستويات ذروة البيع بعد كل شيء ، ولذا فإن التحول إلى الأعلى يعني عودة الضغط الصعودي. ويقع مؤشر القوة النسبية أيضًا في منطقة ذروة البيع للإشارة إلى أستنفاد قوة الدببة ، وأن المذبذب لديه مساحة كبيرة للصعود قبل عكس ظروف ذروة الشراء.

ومع ذلك ، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا أو أن الدعم من المرجح أن ينكسر بدلاً من الصمود. وإذا حدث ذلك ، فقد ينخفض سعر النفط الخام بنفس ارتفاع تشكيل الرسم البياني. ثم مرة أخرى ، تضيق الفجوة بين المؤشرات لتعكس تباطؤ الضغط الهبوطي أو تقاطع صعودي محتمل. ويتم تداول السعر أسفل كلا المتوسطين المتحركين ، لذلك يمكن أن يصمدوا كمقاومة ديناميكية عند الارتفاعات.

هذا الشارت من منصة tradingview