التحليل الفنى للنفط الخام وسط زخم صعودى

مع بدء تداولات هذا الاسبوع المختصر. أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بسبب العطلة، وذلك مع ارتفاع الأسعار الأمريكية فوق 81 دولارًا للبرميل. وتستجيب سلع الطاقة للتوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الهجمات الأوكرانية على قدرة التكرير الروسية. وارتفعت أسعار النفط الخام أيضًا وسط تقارير تفيد بأن موسكو أمرت بتخفيضات لتحقيق الأهداف العالمية. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 82.00 دولار للبرميل. وحسب الاداء فقد خرجت أسعار النفط من خسارة أسبوعية بنحو 1%، لكنها لا تزال مرتفعة بنحو 15% منذ بداية العام.

وتجاوز سعر خام برنت، المعيار الدولي لأسعار النفط، 86 دولارًا. وحسب الاداء فقد أرتفع سعر خام برنت بنحو 11% منذ بداية العام.

وكانت قد أرتفعت أسعار النفط الخام وسط تقارير تفيد بأن هجومًا بطائرة بدون طيار أوكرانية أدى إلى نشوب حريق في مصفاة للتكرير خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت هذه مصفاة رئيسية توقفت عن العمل، مما أدى إلى انقطاع إضافي في الإنتاج. وكانت كييف تهاجم بأستمرار البنية التحتية للطاقة في روسيا، مما أدى إلى تعطيل ما يتراوح بين 10% و25% من طاقة التكرير في البلاد. ومع ذلك، يقال بإن الإدارة الأمريكية شجعت أوكرانيا على وقف هجماتها على صناعة الطاقة الروسية بسبب تأثيرها المحتمل على الأسعار.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أمرت فيه روسيا المنتجين بخفض إنتاج الخام للوفاء بالتزامات البلاد تجاه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أوبك +. ووافقت المنظمة الدولية مؤخرًا على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميًا حتى الربع الثاني. وفي الوقت نفسه، تستمر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وسط هجمات البحر الأحمر. وأيضا فقد أفادت التقارير أن إسرائيل عرضت على حماس اقتراحاً لوقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بإطلاق سراح 40 رهينة.

وعلى جبهة الغاز الطبيعي، لم يصل ما يسمى بوقود الجسر إلى القاع وسط إنتاج قوي، وطلب باهت، ومخزونات ضخمة. واستقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر مايو عند 1.80 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وبشكل عام. فمن المرجح أن تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، على معنويات السوق بشكل عام وبالتالي على حركة أسعار السلع الأساسية أيضًا. وقد تعني البيانات القوية التي تدعم التراجع عن التيسير النقدي المزيد من الاتجاه الصعودي للدولار الأمريكي وبالتالي الجانب السلبي للنفط الخام والأصول الخطرة الأخرى.

توقعات سعر النفط الخام:

قد لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط في طريقه للانعكاس عن أتجاهه الصعودي، حيث تظل السلعة ضمن نمط الرأس والكتفين، حتى بعد الارتداد عن دعم خط العنق. وإذا استمرت المقاومة حول المستويات الحالية، فقد ينخفض السعر مرة أخرى إلى الدعم ويخترق مستوى أقل. وإذا حدث ذلك، فقد تنخفض أسعار السلعة بنفس أرتفاع نمط الرسم البياني أو وصولاً إلى أدنى مستوياتها السابقة بالقرب من 77.50 دولارًا للبرميل.

ويقع 100 SMA فوق 200 SMA في الوقت الحالي، ولكن الفجوة بين المتوسطات المتحركة ضاقت بشكل ملحوظ للإشارة إلى تقاطع هبوطي محتمل. ولا يزال السعر يتداول فوق كلا المؤشرين الفنيين، ولذلك قد يظل هذا بمثابة دعم ديناميكي عند الانخفاضات. ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى الأسفل للإشارة إلى عودة ضغط البيع، ولدى مؤشر التذبذب مساحة كبيرة للانزلاق قبل أن يعكس مستويات التشبع بالبيع. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا لاسفل، لذا قد يحذو السعر حذوه بينما يستمر الزخم الهبوطي.

هذا الشارت من منصة tradingview