التحليل الفنى للنفط الخام وسط تذبذب الاداء

حافظت أسعار النفط الخام العالمية على مكاسبها وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بجولة جديدة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مما أدى إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط وتعويض المخاوف من استمرار وفرة الإمدادات العالمية. وعليه اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 75.10 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 80.30 دولار للبرميل.

وكانت قد شنت القوات الأمريكية والبريطانية هجماتها الأخيرة على ثمانية أهداف للحوثيين في محاولة لمنع الجماعة من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر. وكان قد أنهى سعر النفط الخام ارتفاعه في الجلسة الافتتاحية للأسبوع بعد تقارير عن هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على منشآت الطاقة على ساحل بحر البلطيق الروسي، مما فتح جبهة جديدة في الصراع بين البلدين بعد عامين تقريبًا من غزو موسكو.

ويكافح سوق النفط لتحديد أتجاه واضح هذا العام على الرغم من التوترات الجيوسياسية المتعددة وتعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول بكبح جماح الإنتاج. وقد تم تعويض مكاسب النفط من خلال مؤشرات على وفرة الإنتاج خارج منظمة أوبك، حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية وفرة في الإمدادات. وبالإضافة إلى ذلك، استأنفت ليبيا التدفقات من أكبر حقولها بعد توقفها، وتتعافى شركات الحفر الأمريكية من التجميد الذي أضر بالعمليات.

وكان قد تمكن سعر خام برنت يوم الاثنين من تسجيل أول إغلاق له فوق مستوى 80 دولارا للبرميل هذا العام. وكان انتشاره الزمني الفوري – الفرق بين أقرب عقدين لها – يبلغ 46 سنتًا للبرميل في التخلف، وهو هيكل صعودي على المدى القريب. وذلك بالمقارنة مع 3 سنتات في يوم التداول الأول من عام 2024.

ومن جانبهم قال الحوثيون بإن الهجمات على السفن قبالة سواحل اليمن تهدف إلى دعم حماس أثناء قتالها لإسرائيل في غزة. فقد أدت هجماتهم إلى قطع العبور عبر البحر الأحمر وقناة السويس بشكل حاد، ورفع تكاليف النقل والتأمين، وأثارت شبح صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وعلى صعيد أخر فمن المرجح أن يأخذ سعر النفط إشارات من بيانات المخزون من قبل معهد البترول الأمريكي وأدارة معلومات الطاقة مرة أخرى، على الرغم من أن النتائج المتضاربة في الأسبوعين الماضيين أبقت ردود الفعل محدودة. حيث قد يؤدي السحب الكبير الآخر في المخزونات إلى تحفيز المزيد من المكاسب للسلعة لأن هذا من شأنه أن يؤكد أن الطلب مرتفع أو أن العرض مقيد. ومن ناحية أخرى، قد تؤدي زيادة المخزونات إلى قلق المستثمرين من تباطؤ الاستهلاك.

توقعات سعر النفط: لا يزال تداول خام غرب تكساس الوسيط مرتفعًا داخل تشكيل القناة الصعودية على شارت الساعة، ولكن السعر أرتد للتو من منطقة منتصف القناة المهمة ويختبر الآن القمة مرة أخرى. وقد يؤدي أستمرار التدفقات الصعودية إلى دفع سعر النفط الخام إلى ما بعد امتداد 76.4% إلى الامتداد الكامل بالقرب من المستوى النفسي الثانوي 76.50 دولارًا للبرميل أو أعلى. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي التراجع الآخر إلى تحفيز الانخفاض إلى منتصف القناة بالقرب من 72.50 دولارًا للبرميل.

حاليا يقع 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على التحول الصعودى أو أن الارتفاع من المرجح أن يكتسب قوة بدلاً من الانعكاس. ومع ذلك، بدأ مؤشر ستوكاستيك في التحول للأسفل من منطقة التشبع في الشراء للإشارة إلى عودة ضغط البيع بينما يأخذ المشترون فترة راحة. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا لاسفل، لذا قد يحذو السعر حذوه بينما يوجد زخم هبوطي. ولدى كلا مؤشري التذبذب مساحة كبيرة يجب تغطيتها قبل أن يعكسا الإرهاق بين البائعين.

هذا الشارت من منصة tradingview