التحليل الفنى للنفط الخام وزخم صعودى جديد

مؤخرا تمكنت أسعار النفط الخام من الصمود عندما كشف تقرير مخزونات إدارة معلومات الطاقة الامريكية عن انخفاض بمقدار 1.5 مليون برميل في المخزونات بدلاً من الزيادة المقدرة بـ 0.9 مليون برميل، مما يشير إلى ظروف طلب أقوى. وكان هذا أيضًا تحسنًا مقارنة بالزيادة السابقة البالغة 1.4 مليون برميل، مما خفف مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الطلب على الوقود والطاقة بسبب احتمال ضعف توقعات النمو العالمي. واليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 80.05 دولار للبرميل. وبشكل فقد أرتفعت أسعار النفط بأكثر من 11% منذ بداية العام. وسعر خام برنت حول مستوى 84.35 دولار للبرميل. وبشكل عام فقد أرتفع سعر خام برنت أيضا نحو تسعة بالمئة حتى الآن هذا العام.

وفي وقت لاحق اليوم، قد يؤثر مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وأرقام مبيعات التجزئة الامريكية على حركة أسعار السلع ومعنويات السوق بشكل عام. وبعد كل شيء، ربما لا يزال التضخم والإنفاق الاستهلاكي يؤثران على توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ستؤكد البيانات القوية أن البنك المركزي الامريكى من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب. وتذكر أن تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لشهر فبراير وقراءة مؤشر أسعار المستهلك والتي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع قد تجاوزت تقديرات السوق، مما عزز الدولار الامريكى على أمل أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تأخير التيسير النقدي حتى وقت لاحق من العام.

وعلى صعيد أخر. فقد وجدت أسعار النفط الخام الدعم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مع استمرار الصراع في البحر الأحمر. وبالإضافة إلى ذلك، يستمر الصراع في أوروبا الشرقية، حيث هاجمت طائرات كييف بدون طيار منشآت النفط الروسية. ومرة أخرى، تحول السرد بالكامل إلى جانب العرض. وقد أجبر هذا إدارة معلومات الطاقة الامريكية على تعزيز توقعاتها لمتوسط أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة إلى حوالي 3.50 دولار للغالون في 024.

توقعات سعر النفط الخام: يكتسب سعر خام غرب تكساس الوسيط زخمًا في أتجاهه الصعودي مرة أخرى، حيث أرتد سعر السلعة من منطقة القناة الوسطى المثيرة للاهتمام ويضع أنظاره مرة أخرى على المقاومة. وقد يستهدف السعر الأهداف الصعودية التالية حول 82-84 دولارًا للبرميل، خاصة إذا تجاوز الارتفاعات حول 81 دولارًا للبرميل قريبًا. وحاليا يقع 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام صاعدا أو أن الاتجاه الصعودي من المرجح أن يكتسب قوة دفع بدلاً من عكسه.

وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات ذروة الشراء، لذا فإن التحول نحو الأسفل يعني عودة ضغط البيع. ولدى مؤشر القوة النسبية مجال للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء ليعكس الإرهاق بين المشترين. ومع ذلك، فإن التراجع مرة أخرى سيشير إلى عودة الزخم الهبوطي وقد يعيد سعر النفط الخام إلى قاع القناة بالقرب من 76-77 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview