التحليل الفنى للنفط الخام والضغط الهبوطى لا يزال قائما

مع أستمرار الاداء الضعيف قد يأخذ سوق النفط الخام إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي أو إدارة معلومات الطاقة الامريكية، حيث يمكن أن تشير زيادة المخزونات إلى ضعف ظروف الطلب أو ارتفاع مستويات العرض. وهذا بدوره يمكن أن يترجم إلى خسائر للسلعة. ومن ناحية أخرى، قد يشير الانخفاض إلى أن الطلب على سلع الوقود والطاقة لا يزال مدعومًا ويمكن أن يظل قويًا في الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يكون صعوديًا بالنسبة للنفط الخام.

وقبيل ذلك يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 71.80 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 76.50 دولار للبرميل.

وعلى صعيد أخر فأن العودة إلى النفور من المخاطرة قد تعني أيضًا خسائر للسلعة، خاصة وأن المتداولين يسعرون أحتمالية المزيد من التشديد من البنك المركزي الأمريكي في أوائل العام المقبل. وإن التوقعات بعدم حدوث تغييرات في أسعار الفائدة أو حتى التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة قد تعني ارتفاعًا للأصول الخطرة مثل السلع، بما في ذلك النفط الخام.

وكانت قد أرتفعت أسعار النفط بعد أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ خمس سنوات مدفوعة بمؤشرات على أن العرض بدأ يفوق الطلب. وكان قد ساعد تقرير الوظائف الأمريكي والذي جاء بأقوى من المتوقع وخطط إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي النفط الخام على وقف سلسلة خسائر استمرت ستة أيام يوم الجمعة الماضية. وفي الوقت نفسه، هناك علامات على الطلب، حيث من المتوقع أن يكون موسم السفر الأكثر ازدحامًا في نهاية العام في الولايات المتحدة منذ عام 2000. وكان قد تراجع سعر النفط بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر، مع فشل تخفيضات الإنتاج الإضافية من أوبك + وتصريحات المملكة العربية السعودية وروسيا بأن القيود يمكن تمديدها إلى ما بعد مارس في وقف الانخفاض. فالإنتاج من خارج التحالف، وخاصة الولايات المتحدة، آخذ في الارتفاع، ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب الصيني في العام المقبل، وهناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة.

وهذا الأسبوع، قد توفر التقارير الشهرية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط ووزارة الطاقة الأمريكية بعض الوضوح بشأن أساسيات العرض والطلب. وسيراقب المستثمرون أيضًا القرار النهائي لسعر الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام. وكان قد أستفاد المستهلكون، بما في ذلك شركات الطيران والمرافق العامة، من التراجع الأخير لشراء براميل أرخص. موجة من فروق أسعار الشراء المتداولة في برنت، مما يحد من تأثير انتعاش أسعار النفط الخام على المشترين.

تحليل سعر النفط اليوم: لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط في منتصف التراجع إلى دعم النطاق المكسور حول 72.50 دولارًا للبرميل. وتظهر أداة تصحيح فيبوناتشي أن منطقة الاهتمام هذه تتوافق مع مستوى 38.2%. وإذا كان هذا كافيًا للاحتفاظ به كمقاومة، فقد يستأنف سعر النفط الخام الانخفاض إلى أدنى مستوى له عند 68.83 دولارًا للبرميل. وقد يصل التصحيح الأكبر إلى مستوى 50% عند 72.24 دولارًا للبرميل بالقرب من نقطة الانعطاف الديناميكي 100 SMA أو مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 75.51 دولارًا للبرميل.

وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا أو أن المقاومة من المرجح أن تصمد بدلاً من الكسر. ولدى مؤشر ستوكاستيك مساحة صغيرة للصعود قبل أن يعكس مستويات التشبع الشرائي، ولذلك قد يظل المشترون في السيطرة حتى يصبح البائعون مستعدين لتولي المسؤولية. ولدى مؤشر القوة النسبية المزيد من الأرض ليغطيها في حركته الصعودية، لذا قد يستمر الضغط الصعودي حتى يتم استيفاء مستويات التشبع الشرائي.

هذا الشارت من منصة tradingview