التحليل الفنى لاسعار النفط الخام وسط أستقرار صعودى

فى جلسة التداول الاخيرة لهذا الاسبوع. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق مستوى ال 90 دولارًا للبرميل، معوضة معظم خسائر الجلسة السابقة وذلك مع أستمرار احتمال نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط في إثارة المخاوف من مزيد من تعطل الإمدادات. ومؤخرا أفادت تقارير بأن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة، حيث تعهدت طهران في السابق بالرد على هجوم إسرائيلي مشتبه به على سفارتها في سوريا. كما فشلت الجولات الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في تحقيق نتائج، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهم سيواصلون الحرب في غزة. وعلى جانب الطلب، أدت بيانات التضخم القوية في الولايات المتحدة إلى إضعاف الآمال في تخفيض مبكر لأسعار الفائدة الامريكية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يضر بتوقعات الطلب على الطاقة.

وفي أوروبا، ترك صناع السياسة سعر الفائدة دون تغيير يوم الخميس لكنهم أشاروا إلى استعدادهم لخفض أسعار الفائدة قريبا.

وكانت قد توقفت مكاسب سوق النفط الخام وذلك بعد رؤية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية القوية والزيادة المفاجئة في مخزونات أدارة معلومات الطاقة الامريكية. على الرغم من أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي انخفضت قليلاً عن التوقعات، إلا أن ذلك لا يبدو كافيًا لعرقلة قوة الدولار الامريكى، حيث يواصل المتداولون الشراء في توقعات تكاليف الاقتراض “الأعلى لفترة أطول”.

وأيضا يبدو أن التوترات الجيوسياسية قد تراجعت في الآونة الأخيرة، حيث وردت تقارير تفيد بأن بعض الهجمات في الشرق الأوسط لم تتحقق، مما أدى إلى جني الأرباح من ارتفاعات النفط الأخيرة. ومع ذلك، فإن الإصدار القادم لمؤشر ثقة المستهلك الامريكى من جامعة ميشيغان في جلسة نيويورك قد يثير تقلبات الدولار الأمريكي، حيث أن ثقة المستهلك هي مؤشر رئيسي للإنفاق وبالتالي قد تؤثر على توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات سعر النفط: يمر سعر خام غرب تكساس الوسيط بحالة تماسك، ويشكل قمم منخفضة ويجد دعمًا حول مستوى 85 دولارًا للبرميل ليشكل مثلثًا هبوطيًا قصير المدى. وكان قد أرتد السعر للتو من مستوى الدعم ويبدو أنه سيخضع لاختبار آخر للمقاومة. وقد يكون الاختراق فوق منطقة 85.75 دولارًا للبرميل كافيًا للتأكيد على أحتمالية العودة إلى أعلى المستويات الأخيرة بالقرب من 88 دولارًا للبرميل.

وحاليا 100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام صاعدا أو أن الصعود من المرجح أن يكتسب قوة دفع بدلاً من التراجع. ومرة أخرى، تضيق الفجوة بين المؤشرات لتعكس تباطؤ الزخم الصعودي والتقاطع الهبوطي المحتمل. وعليه قد يؤدي الاختراق تحت قاع المثلث إلى جذب المشترين عند خط الاتجاه الصاعد حول 84 دولارًا للبرميل. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك إلى الأعلى للإشارة إلى أن المشترين لهم السيطرة، وأن لدى مؤشر التذبذب مساحة كبيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق. وبالمثل فإن مؤشر القوة النسبية يتحرك للأعلى، لذلك قد يستمر السعر في اتباع نفس الاتجاه حتى يتم استيفاء شروط ذروة الشراء.

هذا الشارت من منصة tradingview