أوبك+ تفشل في تحقيق هدف الإنتاج من جديد

لم يتغير إنتاج مجموعة أوبك + من النفط الخام المجمع في فبراير إلا قليلاً عن يناير ولا يزال أعلى من حصة الإنتاج الإجمالية والتي تعهدت بها أوبك وحلفاؤها عندما أعلنوا عن تخفيضات طوعية إضافية في العرض، وفقًا لأحدث استطلاع بلاتس أجرته S&P Global Commodity Insights. وأظهر المسح بأن إجمالي إنتاج نفط أوبك+ استقر في فبراير مقارنة بيناير عند حوالي 41.21 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد، وفقا لتقديرات بلاتس، بنحو 175 ألف برميل يوميا عن الحصة الإجمالية.

وقرر أعضاء أوبك+ بشكل جماعي خفض 2.2 مليون برميل يوميا من إنتاج المجموعة هذا الربع، على الرغم من أن معظم ذلك كان تخفيضات الإنتاج التي كانت سارية بالفعل، بما في ذلك التخفيض الطوعي للمملكة العربية السعودية بمقدار مليون برميل يوميا. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن أعضاء تحالف أوبك + الذين تعهدوا بتخفيضات الربع الأول أنهم سوف يمددون تخفيضات العرض حتى نهاية الربع الثاني.

وتقوم الآن المملكة العربية السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان وروسيا بخفض إنتاجها وصادراتها من النفط الخام في النصف الأول من عام 2024 مع تخفيضات طوعية إضافية، وبالإضافة إلى التخفيضات الطوعية التي أعلنتها أوبك + سابقًا في أبريل 2023 ثم تم تمديده حتى نهاية عام 2024. وأظهرت تقديرات الإنتاج لشهر فبراير/شباط أن بعض هذه الدول – وخاصة العراق وكازاخستان – استمرت في الإنتاج الزائد بما يتجاوز حصصها المحددة. وفي منتصف فبراير/شباط، تعهد كلا من العراق وكازاخستان بالامتثال للتخفيضات التي أعلنا عنها. ومن جانبه قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني الشهر الماضي بإن العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، ملتزم بتخفيضه الطوعي في اتفاق أوبك + ولن ينتج أكثر من 4 ملايين برميل يوميا من النفط الخام.

ومن جانبها، تعهدت كازاخستان، المنتجة للنفط الخام من خارج أوبك، بالتعويض خلال الأشهر المقبلة عن عدم الالتزام بالتخفيضات في يناير.وأضافت وزارة الطاقة الكازاخستانية في بيان لها في فبراير/شباط الماضي: “لقد دعمت كازاخستان دائمًا مبادرات الدول الأعضاء في أوبك+”.