أسعار النفط الخام قد تتجه لاغلاق أسبوعى هابط

يبدو أن أسعار النفط الخام ستنهي تداولات الأسبوع بخسارة متواضعة وذلك بعد أن قال اثنان من محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بالامس بإنه لن يكون هناك اندفاع في تخفيض أسعار الفائدة. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 77.50 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 82.60 دولار للبرميل. وعلى جبهة مستقبل سياسة البنك المركزى الامريكى والتى تؤثر على سعر الدولار الامريكى وبالتالى على سعر النفط. قال محافظ البنك المركزي الامريكى كريستوفر والر، بإن البنك يجب أن ينتظر شهرين آخرين على الأقل قبل أن يخفض أسعار الفائدة الامريكية للتأكد من أن الارتفاع الأخير في التضخم مؤقت وليس بداية اتجاه تصاعدي جديد. ومن جانبها قالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخرى، ليزا كوك، نقلاً عن Investopedia: “أود أن تكون لدي ثقة أكبر في أن التضخم يتقارب إلى 2٪ قبل البدء في خفض سعر الفائدة”.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا، نيل كاشكاري، بشكل منفصل، بإن المستهلكين ما زالوا يشعرون أن الأسعار مرتفعة للغاية، مما يشير إلى أنه يشارك كوك وولر المشاعر الحذرة تجاه التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة قبل الأوان.

وكل هذا أثر على الأسعار لأن ارتفاع معدلات الفائدة يبقي جميع الأسعار مرتفعة ويؤثر على الطلب على الطاقة، بما في ذلك النفط الخام. ومع ذلك، كان التأثير ضعيفًا لأن تأثير التحديثات المذكورة أعلاه تمت مواجهته من خلال انخفاض إنتاج أوبك وعلاوة المخاطر الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

وتعليقا على أداء سوق النفط الخام . قال مايكل تران، المحلل لدى آر بي سي كابيتال ماركتس، حسبما نقلت بلومبرج: ب”إن الطلب القوي على النفط الخام إلى جانب بيانات الاقتصاد الكلي الصينية الضعيفة كان موضوعًا متكررًا”. و”حتى الآن، كانت الإشارات الأساسية عبارة عن حقيبة مختلطة”.

ولعل ما هو جدير بالملاحظة هذا الأسبوع هو حقيقة أن الأسعار ارتفعت يوم الخميس على الرغم من تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية على زيادة المخزون، والتي كانت الثانية خلال عدة أسابيع. وفي العادة، سيؤدي هذا إلى إضعاف الأسعار ولكن ليس هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن القلق بشأن العرض قد يبدأ في جذب المزيد من الاهتمام من التجار. وفي الوقت نفسه، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة من الأسواق الرئيسية مثل الصين وبريطانيا واليابان لها آثار سلبية على نمو الطلب، الأمر الذي أدى إلى تخفيف تأثير المخاوف بشأن العرض على الأسعار.

وبشكل عام. تم أكتشاف النفط بين الرياح المتعلقة بالاشارات الصعودية لإخراج أوبك+ المتزايد وتوترات الشرق الأوسط ، ومخاوف بشأن مستقبلي الاستهلاك من المستورد الصيني الأعلى. وكان قد أدى ذلك إلى أخذ العقود المستقبلية من تقلبات أسواق الأسهم الأوسع في بعض الأحيان. وأضاف المحللون بأن الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر من قبل المتشددين الحوثيين علاوة المخاطرة على العقود المستقبلية للنفط. وأستعداد المجموعة ومؤيديها الإيرانيين لمواجهة مطولة مع الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها حول الممر المائي.

وهذا الاسبوع أرتفعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف، وذلك بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الامريكية عن زيادة المخزون بمقدار 3.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 16 فبراير. وجاء ذلك في أعقاب زيادة كبيرة بلغت 12 مليون برميل لمدة أسبوع، والتي شهدت أيضًا انخفاض مخزونات الوقود من البنزين ونواتج التقطير المتوسطة. وبالنسبة للأسبوع المنتهي في 16 فبراير، أعلنت إدارة معلومات الطاقة أيضًا عن سحب يقدر من مخزون البنزين بنحو 300 ألف برميل، مقارنة بأنخفاض قدره 3.7 مليون برميل في الأسبوع السابق.

وبلغ متوسط إنتاج البنزين 9 ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 9.2 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.

وفي نواتج التقطير المتوسطة، قدرت إدارة معلومات الطاقة الامريكية سحب المخزون بمقدار 4 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 16 فبراير، مقارنة بسحب مخزون قدره 1.9 مليون برميل للأسبوع السابق. وبلغ متوسط إنتاج نواتج التقطير المتوسطة 4.2 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 4.1 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق. وقبل أسبوع من إصدار إدارة معلومات الطاقة لتقريرها الأسبوعي، أظهرت تقديرات مخزون معهد البترول الأمريكي للأسبوع المنتهي في 16 فبراير زيادة قدرها 7.2 مليون برميل من النفط الخام، وبالإضافة إلى زيادة طفيفة في مخزونات البنزين بأقل من 500 ألف برميل وسحب كبير في نواتج التقطير المتوسطة بما يقرب من 3 ملايين برميل.

هذا الشارت من منصة tradingview