أسعار النفط الخام تتعرض لعمليات بيع لجنى الارباح

مؤخرا أنهارت أسعار النفط الخام العالمية وذلك مع أنحسار المخاوف بشأن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر، وعدم انزعاج المستثمرين من التخفيضات الهائلة في الإمدادات. وظاهريًا، لا تستطيع سلع الطاقة الحفاظ على أي زخم، ويرجع ذلك أساسًا إلى مخاوف الطلب في عام 2024. وحسب التداولات يستقر سعر خام غرب تكساس اليوم حول مستوى 72.10 دولار للبرميل وبشكل عام تتجه أسعار الخام الأمريكي نحو خسارة أسبوعية تزيد عن 2% وانخفاض في 2023 بنحو 11%. وفى نفس الاداء فشل سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط، في الوصول إلى مستوى 80 دولارًا في نهاية أسبوع التداول المختصر بسبب العطلة. ومن المتوقع أيضًا أن يتكبد سعر خام برنت خسارة أسبوعية بنسبة 2٪ وانخفاضًا بنسبة 10٪ منذ بداية العام.

ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، تراجعت المخزونات المحلية من النفط الخام بمقدار 6.911 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر، بأنخفاض عن زيادة الأسبوع السابق البالغة 2.909 مليون برميل. وكان هذا أيضًا أعلى من توقعات الاقتصاديين بسحب 2.704 مليون برميل. وانخفضت إمدادات البنزين 575 ألف برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 833 ألف برميل، وقفزت مخزونات زيت التدفئة 325 ألف برميل. كما ارتفعت المستويات في منشأة التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.508 مليون برميل.

ما المتوقع لسعر النفط فى الايام المقبلة ؟

تعرضت أسعار النفط لعمليات بيع حادة يوم الخميس عندما أفيد أن شركة الشحن العملاقة ميرسك أعلنت أنها حددت موعدًا لعشرات من سفن الحاويات للتحرك عبر البحر الأحمر وقناة السويس في الأيام المقبلة. وأعادت شركة ميرسك وشركات صناعية أخرى توجيه السفن من المنطقة بعد هجمات شنها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن. وردت الولايات المتحدة بالإعلان عن إنشاء تحالف بحري لصد الهجمات، مما يساعد على تقليل المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة لشحنات النفط الخام من الشرق الأوسط. ومع ذلك، يعتقد بعض محللي الطاقة أن تجدد التهديدات لمناطق الشحن في البحر الأحمر قد يؤدي إلى ارتفاع آخر في أسعار النفط الخام.

وبالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 2.557 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين إلى 2.085 دولارًا للغالون. وانخفضت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 2.556 دولارًا للغالون.

وبشكل عام. يتجه سعر النفط نحو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020 حيث فشلت الحرب وتخفيضات إنتاج أوبك + في رفع الأسعار، وذلك مع قلق التجار من أن إمدادات الخام العالمية قد لا تزال تتفوق على الطلب في الأرباع القادمة. وسعر خام برنت في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية وشهرية وربع سنوية، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 72 دولارًا للبرميل. وانخفض المؤشر العالمي بنحو 10% هذا العام، في حين تراجع المؤشر الأمريكي بنفس المقدار تقريبًا. وانخفض مقياس بلومبرج الأوسع للسلع بهامش مماثل خلال الـ 12 شهرًا الماضية.

ويختتم سوق النفط الخام عاماً مضطرباً، حيث ساعدت الأسعار في اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قد انتهى من رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم. ومع ذلك، على الرغم من التخفيضات المتكررة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فإن ارتفاع الإنتاج من الدول خارج المنظمة، إلى جانب المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب، قد اجتمعت لدفع العقود الآجلة للنفط الخام إلى الانخفاض.

هذا الشارت من منصة tradingview