أسعار الغاز الطبيعى لا تزال تواجه عمليات بيع قوية

تداولات هذا الاسبوع فى مجملها هبوطية حادة لاسعار الغاز الطبيعي وذلك مع استمرار المستثمرين في الاتجاه الهبوطي بسبب توقعات الطقس المعتدل. وما لم تكن هناك عاصفة ثلجية ضخمة تغطي معظم أنحاء أمريكا الشمالية، فقد تكون هناك حركة صعودية قليلة مع اقتراب أشهر الصيف، مما يعني أن الأسعار قد تظل أقل من دولارين. وحسب الاداء فقد تراجعت أسعار الغاز الطبيعى الى مستوى 1.58 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وبشكل عام يتجه سعر الغاز الطبيعي نحو الانخفاض الأسبوعي بنسبة 16%. ومنذ بداية العام حتى الآن، انخفضت سلعة الطاقة بنحو 32%.

ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، انخفضت المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي بمقدار 49 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 9 فبراير، مقارنة بسحب الأسبوع السابق البالغ 75 مليار قدم مكعب. وجاء ذلك في قراءة أقل من المتوقع عند 67 مليار قدم مكعب. وكان انخفاض العرض مدفوعًا بالشرق (-32 مليار قدم مكعب) والغرب الأوسط (-27 مليار قدم مكعب). وفي المجمل، تبلغ الإمدادات الأمريكية 2.535 تريليون قدم مكعب، بزيادة 255 مليار قدم مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أنها تزيد بمقدار 348 مليار قدم مكعب عن متوسط الخمس سنوات البالغ 2.187 تريليون قدم مكعب.

وبشكل عام فقد فشل ما يسمى بوقود الجسور في الاستفادة من الفوضى الجيوسياسية بعد أن أشارت التقارير إلى أن انفجارات ضربت خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في إيران. وفى نفس الوقت تجاهل مستثمرو الغاز الطبيعي توقعات شركة شل والتي أشارت إلى أنه من المتوقع أن ينمو الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 50٪ على المدى الطويل. وجاء ذلك بعد وقت قصير من خطط البيت الأبيض لإيقاف الموافقات على تصاريح إنشاء بنية تحتية جديدة للغاز الطبيعي المسال. ويعتزم مجلس النواب إلغاء هذه المبادرة.

وبشكل عام، تعتبر الأساسيات على المدى القصير والمتوسط هبوطية بالنسبة للغاز الطبيعي، ويرجع ذلك أساسًا إلى درجات الحرارة المتواضعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وعلى جبهة الطلب والمعروض العالمى من الغاز الطبيعى:

قال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي قدري سيمسون، بإن الاتحاد الأوروبي “ليس لديه مصلحة” في تمديد اتفاقية العبور لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا. وينتهي اتفاق نقل الغاز، الذي يتلقى بموجبه أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا وسلوفاكيا، الغاز الروسي عبر طريق يعبر أوكرانيا، في نهاية عام 2024. وأضاف المفوض سيمسون في اجتماع للجنة بالبرلمان الأوروبي نقلته رويترز: “ليس لدينا مصلحة في تمديد اتفاقية نقل الغاز الثلاثية مع روسيا، والتي ستنتهي بحلول نهاية هذا العام”.

وأضاف سيمسون: “بناء على تحليلاتنا الأولية، هناك حلول بديلة لتزويد هذه الدول التي لا تزال تحصل على بعض الغاز عبر الطريق الأوكراني”.

وكان الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى التخلص من الغاز الروسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عامين، وقد تمكن من خفض حصة الغاز الروسي في وارداته إلى أقل من 10% بعد أن كانت أكثر من 33% قبل الحرب في أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، أشارت إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لا تزال تعتمد أكثر على الغاز الروسي، وهي النمسا، إلى أنها تتطلع إلى تقليل اعتمادها على موسكو، بما في ذلك من خلال السعي إلى إنهاء صفقة طويلة الأجل أبرمتها شركة الطاقة العملاقة OMV ومقرها النمسا مع شركة غازبروم الروسية. .

وعليه لقد تراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن بعض العملاء الأوروبيين في وسط أوروبا يواصلون تلقي الغاز الروسي عبر الطريق عبر أوكرانيا وخط أنابيب عبر تركيا. وقد أشارت أوكرانيا بالفعل إلى أنها لن تشارك في محادثات مع روسيا بشأن تمديد اتفاق نقل الغاز.

وبالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 78.11 دولار للبرميل. وقفزت العقود الآجلة لخام برنت إلى 82.94 دولار للبرميل. واستقرت العقود الآجلة للبنزين عند 2.317 دولارًا للغالون. وارتفعت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 2.821 دولار للغالون.

تعرف على أخبار السلع اليومية عبر موقعنا…

هذا الشارت من منصة tradingview