أستقرار أسواق الغاز الطبيعى …فماذا حدث ؟

يقال بإن شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال – ثاني أكبر منشأة لتسييل الغاز في الولايات المتحدة – عادت إلى طاقتها الكاملة تقريبًا يوم الجمعة الماضية بعد تعرضها لاضطرابات الأسبوع الماضي. وكان قد شهد الأسبوع الماضي استهلاك شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال أقل من المعتاد، حيث بلغ متوسطها 0.3 مليار قدم مكعب يوميًا خلال الأيام القليلة الماضية، مقارنة بـ 1.8 مليار قدم مكعب يوميًا في الأسبوع الماضي. وألغت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال الشحنات نتيجة للتباطؤ، وهو ما رفضت التعليق عليه لوسائل الإعلام.

وتمثل شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال 20% من إجمالي واردات الولايات المتحدة الامريكية من الغاز الطبيعي المسال.

ويشتبه محللو الصناعة في أن اثنين من قطارات الغاز الطبيعي المسال الثلاثة في فريبورت كانت متوقفة عن العمل، لكن ترددت شائعات عن استئناف تشغيلها يوم الخميس. وكانت أسواق الغاز في وضع هش بالفعل قبل تباطؤ فريبورت، مع ارتفاع استهلاك الغاز في الصين وإظهار أهتمام متجدد بالسوق الفورية للغاز الطبيعي المسال لتعزيز الاستعداد لفصل الشتاء. وقد وقعت الصين مؤخرًا العديد من اتفاقيات توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل، بما في ذلك مع الولايات المتحدة.

وقيل بإن شركة سينوبك، على وجه الخصوص، تبحث عن 13 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا العام لتبدأ الشهر المقبل.

وفي الوقت نفسه، لا يزال سوق الغاز في أوروبا متقلبًا بسبب الحرارة الشديدة، وصيانة محطات الغاز، وضربات الغاز الطبيعي المسال الأسترالية في منشآت جورجون وويتستون التابعة لشركة شيفرون – على الرغم من أن أوروبا تمكنت من الوصول إلى هدفها بل وتجاوزه لملء منشآت تخزين الغاز لديها بنسبة 90٪. ولكن الشتاء البارد قد يصطدم بالتوقف الكامل المحتمل لخط الأنابيب الروسي المتبقي إلى أوروبا في الأول من أكتوبر، عندما من المقرر أن ينتهي عقد التوريد الأوكراني مع شركة غازبروم، حسبما توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن الغاز الذي نشر في يوليو.

وقد أدى انقطاع فريبورت إلى زيادة المخاطر في أسواق الغاز، حيث يكافح المحللون للتنبؤ بتحركات الأسعار وتوازن السوق. وحتى الآن، استمر مشروعا جورجون وويتستون التابعان لشركة شيفرون في تصدير الغاز الطبيعي المسال على الرغم من الإضرابات.