أستقرار أسعار النفط الخام والانظار تتجه صوب المخزونات الامريكية

أستقرت أسعار النفط الخام العالمية بعد تقرير مخزونات الولايات المتحدة الامريكية المختلط، في حين عرضت منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعات متناقضة لسوق النفط الخام العالمية. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 77.90 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 82.85 دولار للبرميل. ومن جانبه فقد أفاد معهد البترول الأمريكي الممول من الصناعة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 8.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات. ومع ذلك، أشار التقرير أيضًا إلى انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وعلى صعيد أخر. قال كبير مسؤولي أوبك يوم الثلاثاء بإن الطلب العالمي على النفط الخام من المتوقع أن ينمو بقوة، في حين كشفت توقعات شهرية من المجموعة عن التزام محدود بأحدث جولة من تخفيضات الإمدادات للأعضاء. ومن جانبها، أشارت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إلى أسواق مريحة هذا العام، مع نمو متوقع في العرض بما يتجاوز تلبية الاستهلاك العالمي.

وبشكل عام فقد كافح سعر النفط الخام للخروج من نطاق 10 دولارات الذي كان محصوراً فيه هذا العام، على الرغم من أن ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأخير يشير إلى زخم صعودي. وساهمت تخفيضات الإنتاج من قبل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائهم، وبالإضافة إلى التوترات في الشرق الأوسط، في دعم الأسعار. ومع ذلك، فإن ارتفاع الإمدادات من خارج أوبك+ والمخاوف بشأن نمو الطلب في الصين قد قيدت المكاسب.

وتعليقا على أداء سوق النفط. قال محللون في بنك ميزوهو المحدود: “إلى حد ما، فإن الاستثنائية الاقتصادية الأمريكية وسط الاستهلاك القوي تدعم وجهة نظر أوبك بشأن الطلب القوي، الذي يدعم النفط”. وأضافوا ” السوق يوازن العرض والطلب”.

وتشير الفروق إلى أن الظروف قد شددت. وكان الفارق الفوري لخام برنت – الفرق بين أقرب عقدين له – يبلغ 65 سنتا للبرميل في حالة تخلف، وهو نمط إيجابي. هذا هو حوالي ضعف الفجوة قبل شهر. وفي الأسواق ذات الصلة، تم تعزيز المنتجات المكررة. وارتفعت العقود الآجلة القياسية للديزل والبنزين إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، مسجلة مكاسب بنسبة مضاعفة حتى الآن في عام 2024. وفي المقابل، ارتفع سعر النفط الخام بنحو 7٪ هذا العام.

وعلى صعيد أخر. تؤدي اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وعبر قناة السويس إلى رفع أسعار الخامات الأفريقية والأمريكية وتوسيع نطاق التخلف في مؤشر خام برنت العالمي، مما يشير إلى تضييق الأسواق وارتفاع أسعار الديزل في أوروبا.

وأوروبا، التي تُركت معرضة للمزيد من إمدادات النفط الخام والوقود من الشرق الأوسط وآسيا منذ دخول الحظر على النفط الروسي حيز التنفيذ في أوائل العام الماضي، تجد نفسها الآن تبحث عن إمدادات من المصدرين القريبين. والآن تمر كميات متزايدة من المنتجات البترولية عبر قناة السويس ــ أقصر طريق من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا ــ وتتجه إلى الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، وهو ما يؤخر عمليات التسليم المخطط لها ويرفع تكاليف الشحن.

ونتيجة لذلك، تشتري أوروبا المزيد من الخام الأمريكي وغرب أفريقيا. وارتفاع الشهية لما يسمى ببراميل الأطلسي في أوروبا يدفع أسعار الخام النيجيري والأمريكي ويؤدي إلى تفاقم التخلف في العقود الآجلة لخام برنت، حسبما يقول التجار لبلومبرج. ويحدث التخلف عادة في أوقات العجز في السوق، وفيها تكون أسعار عقود الأشهر الأولى أعلى من العقود الآجلة. ويضيف المحللون بإن منحنى التراجع الأعمق يشير إلى أن السوق تضيق، مشيرين إلى أن الإمدادات قد تكون أقل مما توحي به معنويات السوق وحركة الأسعار في النفط.

تعرف على أفضل شركات تداول النفط عبر موقعنا….

هذا الشارت من منصة tradingview