TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : مؤخرا تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى 4.05 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حيث أدى الإنتاج القياسي وتوقعات اعتدال الطقس إلى انخفاض توقعات الطلب. وبلغ الإنتاج في الولايات الـ 48 السفلى مستوى قياسيًا بلغ 106.1 مليار قدم مكعب يوميًا في مارس، متجاوزًا أعلى مستوى سجله في فبراير والبالغ 105.1 مليار قدم مكعب يوميًا.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تُبقي درجات الحرارة الأعلى من المعدل الطبيعي حتى منتصف أبريل الطلب منخفضًا، مما قد يسمح لشركات المرافق بزيادة مخزون الغاز. وعلى صعيد أخر مؤثر على السوق، فقد سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال رقمًا قياسيًا أيضًا، حيث وصلت تدفقات الغاز إلى مصانع التصدير الأمريكية إلى 15.8 مليار قدم مكعب يوميًا، بزيادة عن 15.6 مليار قدم مكعب يوميًا في فبراير. ويعزى ذلك إلى بدء تشغيل وحدات جديدة في مصنع “بلاكويمينز” للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة “فينتشر جلوبال” في لويزيانا.
نصائح تداول:
وعلى صعيد أخر مؤثر على السوق. قد يُلقي تقرير مخزون الغاز الطبيعي القادم من وزارة الطاقة الامريكية غدا الخميس مزيدًا من الضوء على أوضاع العرض والطلب، مما قد يُحدد اتجاه السلعة.
وعبر منصات شركات التداول المرخصة… وفي الشهر الماضي، ارتفع سعر الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى له في عامين، مدعومًا بمؤشرات على أن مستويات تخزين الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الامريكية قد تظل محدودة قبل موسم تكييف الهواء الصيفي. وتتوقع BloombergNEF أن يكون تخزين الغاز في الولايات المتحدة أقل بنسبة 10% من متوسطه لخمس سنوات هذا الصيف.
وفي عامل صعودي طويل الأجل لأسعار الغاز الطبيعي، رفع الرئيس الامريكى ترامب تعليق إدارة بايدن للموافقة على مشاريع تصدير الغاز في يناير، مما أدى إلى دراسة متراكمة لحوالي اثني عشر مشروعًا لتصدير الغاز الطبيعي المسال. ومن شأن زيادة الطاقة الإنتاجية الأمريكية لتصدير الغاز الطبيعي المسال أن تعزز الطلب على الغاز الطبيعي الأمريكي وتدعم أسعاره.
التحليل الفنى لسعر الغاز الطبيعى:
حسب التداولات الاخيرة تُظهر أسعار الغاز الطبيعي NATGAS/USD حاليًا إشارات متباينة بعد أسابيع من التماسك عقب الارتفاع القوي والذي شهده تداول شهر فبراير. ويتداول سعر الغاز الطبيعي عند مستوى 4.003 دولار أمريكي، ويبدو أن حركة السعر تحوم بالقرب من مستوى أمتداد فيبوناتشي 0.382 (3.895 دولار أمريكي) والذي شكّل منطقة دعم مهمة منذ منتصف مارس. ويُظهر الرسم البياني للسعر أن الغاز الطبيعي تراجع مؤخرًا عن مستوى المقاومة عند مستوى 4.335 دولار (تصحيح فيبوناتشي 0)، مُشكّلًا ما يبدو أنه نموذج رأس وكتفين مُحتمل. ومع ذلك، دخل المشترون عند مستوى فيبوناتشي 0.382، مما حال دون انخفاض أعمق نحو مستويات الدعم اللاحقة عند 0.5 (3.759 دولار)، و0.618 (3.623 دولار)، و0.764 (3.455 دولار).
ومن منظور المتوسط المتحرك، يتمركز السعر حاليًا فوق المتوسطين المتحركين لـ 100 يوم و200 يوم، مما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي طويل الأجل لا يزال قائمًا على الرغم من الضعف الأخير. ويبدو أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم يحافظ على موقعه فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم ، والذي يُعتبر عادةً إشارة صعودية. ويُظهر مؤشر الماكد MACD تقاطعًا حديثًا مع خط الإشارة، ولكنه يفتقر إلى زخم حاسم في أيٍّ من الاتجاهين. وأشرطة الهيستوغرام صغيرة نسبيًا، مما يشير إلى فترة من التردد بين المشاركين في السوق. ويتماشى هذا مع نمط التوحيد الحالي الظاهر على مخطط الأسعار.
ويحوم مؤشر ستوكاستيك في النطاق المتوسط، ليس في منطقة ذروة الشراء ولا ذروة البيع، مما يعزز من أتجاه السوق المحايد حاليًا. وقد بدأ المؤشر مؤخرًا بالانخفاض، مما قد يشير إلى احتمال ظهور ضغط بيع على المدى القريب. وإذا استمر مستوى فيبوناتشي 0.382 في الصمود كدعم، فقد يحاول المضاربون على الارتفاع- الثيران- دفع الأسعار نحو أعلى مستوى لها مؤخرًا عند 4.335 دولار. وقد يستهدف اختراق هذا المستوى المستوى النفسي 4.500 دولار. في المقابل، وإذا اشتد الزخم الهبوطي وكسر مستوى الدعم 0.382، فسيكون الهدف المهم التالي هو مستوى فيبوناتشي 0.5 عند 3.759 دولار.
