تراجع أسعار الغاز الأمريكي وسط تزايد المعروض

فى بداية تداولات هذا الاسبوع أنخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين، وذلك في ظل إنتاج قياسي، وأسعار فورية سلبية في مركز واها، وتوقعات بطقس معتدل. وقد بيع الغاز الطبيعي في مركز واها – وهو مركز تسعير إقليمي للغاز في حوض برميان غرب تكساس – بأسعار قريبة من الصفر أو دون الصفر لمعظم عام 2024، وهو اتجاه استمر خلال العام الحالي.

شارت سعر الغاز الطبيعى

وفي الواقع، قضت الأسعار في المركز 164 يومًا في المنطقة السلبية، وبلغت أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 7 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في نهاية أغسطس، وهي أدنى مستوياتها التاريخية بالفعل. وقد أدى ازدهار إنتاج الغاز الصخري في برميان إلى زيادة كبيرة في إنتاج الغاز المصاحب، حيث نما الإنتاج بوتيرة أسرع من طاقة السحب.

ونتيجةً لذلك، أصبحت البنية التحتية للغاز في برميان مشبعة في السنوات الأخيرة، مما يعني عمليًا أن المنتجين يضطرون أحيانًا إلى دفع المال لشخص ما لسحب غازهم حتى يتمكنوا من مواصلة إنتاج شيء أكثر قيمة: النفط الخام. ومع ذلك، ظلت مخزونات الغاز الطبيعى بأقل بنحو 12% عن مستوياتها الطبيعية لهذا الوقت من العام بعد موجة البرد القارس التي شهدتها شهري يناير وفبراير. وانخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي بنسبة 1.3% لتصل إلى 4.058 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (mmBtu) مما يضع العقد على مسار تسجيل أدنى إغلاق له منذ 28 فبراير.

وحسب منصات شركات التداول الموثوقة…. فقد جاء انخفاض الأسعار على الرغم من قوة تدفقات الغاز الطبيعي المسال. وبلغت تدفقات الغاز إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية 15.6 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو ما يُطابق الرقم القياسي المسجل في الشهر الماضي. وكان قد كشف أحدث تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن شركات المرافق الأمريكية سحبت 62 مليار قدم مكعب من الغاز للأسبوع المنتهي في 7 مارس، متجاوزةً التوقعات التي تراوحت بين 50 و55 مليار قدم مكعب. وقد أدى ذلك إلى مزيد من انخفاض المخزون، حيث انخفضت مستويات المخزون بنسبة 27% عن العام الماضي، وانخفضت بنسبة 11.9% عن متوسط الخمس سنوات.

ومع ذلك، فقد أستمر الإنتاج شبه القياسي في الحد من المكاسب، حيث بلغ الإنتاج في الولايات الـ 48 السفلى 105.7 مليار قدم مكعب يوميًا في مارس، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل في فبراير والبالغ 105.1 مليار قدم مكعب يوميًا.

وبالمثل، أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي إلى 41.7 يورو/ميغاواط/ساعة، متراجعةً بعد ارتفاعها بنسبة 9% الأسبوع الماضي، حيث قيّم المتداولون مفاوضات وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ومع ذلك، لا تزال الآمال في حل سريع للحرب في أوكرانيا واحتمال استعادة تدفقات الغاز الروسي ضئيلة.