التحليل الفني لسعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD): وتشكيل الرأس والكتفين

تداولات هذا الاسبوع فى مجملها هبوطية لاسعار الغاز الطبيعى حيث تهاوت الاسعار من قمة ال 3.73 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الى مستوى الدعم 3.27 دولار لكل مليون وحدة وقت كتابة التحليل مما يمهد لاغلاق أسبوعى هابط لاسعار الغاز الطبيعى. وكانت قد أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 1% يوم الخميس بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية عن ضخ كميات كبيرة أخرى من المعروض، على الرغم من أن بيانات السوق تشير إلى أن القطاع قد يواجه نقصًا في المعروض في الأشهر المقبلة. ومن المتوقع أن يسجل سعر الغاز الطبيعي خسارة أسبوعية بنحو 4%، لكنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 21% منذ بداية العام.

الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى

أرقام مخزونات الغاز الطبيعى الامريكى

تُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن مخزونات الغاز الطبيعي المحلية ارتفعت بشكل حاد بمقدار 110 مليارات قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 9 مايو، مقارنةً بضخّ الإمدادات في الأسبوع السابق والبالغ 104 مليارات قدم مكعب. وقد تماشى هذا مع التقديرات المُجمع عليها. وكانت قد شملت الزيادة الأسبوعية مناطق واسعة، تصدرتها مناطق الجنوب الأوسط (40 مليار قدم مكعب)، والشرق (34 مليار قدم مكعب)، والغرب الأوسط (26 مليار قدم مكعب).

وفي المجمل، تبلغ إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية 2.255 تريليون قدم مكعب، بأنخفاض قدره 375 مليار قدم مكعب عن العام الماضي، و57 مليار قدم مكعب فوق متوسط الخمس سنوات.

وعلى صعيد أخر. قد يعتمد أداء الغاز الطبيعي على المدى القريب كليًا على أنماط الطقس. وتشير ظروف السوق الحالية إلى ضيق في المعروض، حيث يبلغ عدد منصات الغاز الطبيعي 104 منصات، بأنخفاض قدره ثماني منصات عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن شركة بيكر هيوز.

وبالإضافة إلى ذلك، ظل الإنتاج المحلي محدودًا حتى مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل طفيف.

وفي توقعات الصيف الأخيرة الصادرة عن قناة الطقس، من المتوقع أن تغطي درجات حرارة أعلى من المتوسط معظم أنحاء الولايات المتحدة. ويبدأ شهر يونيو فصل الصيف بأعلى درجات الحرارة مقارنةً بالمتوسط، بدءًا من السهول الوسطى والجنوبية وصولًا إلى منطقة فور كورنرز، بما في ذلك دالاس ودنفر. ومن المتوقع بعد ذلك أن ينتقل مركز الحرارة الأعلى من المتوسط غربًا إلى الشمال الغربي، وجبال روكي الشمالية، والحوض العظيم في يوليو وأغسطس، وفقًا للتقرير. ومن المتوقع أن يشهد معظم الغرب الأوسط والشمال الشرقي صيفًا أعلى من المتوسط إلى حد ما على الأقل خلال الأشهر الثلاثة، بما في ذلك من نيويورك إلى شيكاغو ومينيابوليس. وعموما إذا كانت هذه التقديرات دقيقة، فسيعزز ذلك الطلب على التدفئة المنزلية ويؤثر سلبًا على مستويات التخزين المحلية.

نصائح تداول:

عوامل التأثير على سوق الغاز الطبيعى

حسب رؤية خبراء أسواق السلع. قد تتخذ أسعار الغاز الطبيعي أتجاهًا آخر بناءً على بيانات المخزونات القادمة، حيث تشير الزيادة الأكبر من المتوقع في المخزونات إلى ضعف الطلب مع اقتراب فصل الصيف. وقد أظهر تقرير المخزونات الامريكية الأخير زيادة قدرها 110 مليارات قدم مكعب في المخزونات، وهي زيادة أقل بقليل من الزيادة المتوقعة البالغة 111 مليار قدم مكعب، ولكنها لا تزال أعلى من الزيادة السابقة البالغة 104 مليارات قدم مكعب.

وعلى صعيد أخر. يبدو أن حركة الأسعار الأخيرة تأثرت أيضًا بمعنويات السوق الأوسع نطاقًا عقب إشارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المحتمل أن توفر توقعات التيسير النقدي بعض الدعم للسلع الأساسية بعد أن جاءت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين أقل من التقديرات هذا الأسبوع. ومن الممكن أن تستمر المشاعر العامة في السوق الناتجة عن العناوين الجيوسياسية وتحديثات التجارة العالمية في التأثير على اتجاه الغاز الطبيعي والسلع الأخرى في المستقبل.

التحليل الفني لسعر الغاز الطبيعي:

عزيزى المتداول وحسب الاداء الاخير. قد يشهد سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD مزيدًا من الخسائر، حيث يتشكل نموذج رأس وكتفين معقد على الرسم البياني طويل المدى. ويحوم سعر السلعة حاليًا حول مستوى 3.314 دولار أمريكي بعد انخفاض حاد من قممه التي سُجلت في أوائل عام 2025، حيث لامست الأسعار مستوى 4.000 دولار أمريكي. وعليه فقد يؤكد أي اختراق دون دعم خط العنق الموضح على الرسم البياني أن انخفاضًا بنفس أرتفاع التكوين البياني أمر وارد. وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 أسفل المتوسط المتحرك البسيط 200 ، مما يؤكد أن المسار الاقوى لا يزال هبوطيًا.

ويشير هذا إلى أن البائعين يسيطرون على الاتجاه العام. وقد يستمر كلا المتوسطين المتحركين في العمل كمستويات مقاومة ديناميكية في حال حدوث أي ارتفاعات. ويتجه مؤشر ستوكاستيك نحو الانخفاض من منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى ضعف الزخم الصعودي وأحتمالية تزايد الضغط الهبوطي في الجلسات القادمة. ويمتلك هذا المؤشر مجالًا للانخفاض قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، مما يعني أن التصحيح قد يستمر حتى ذلك الحين.

وبالمثل، يبدو أن مؤشر القوة النسبية يتجه نحو الانخفاض بعد وصوله إلى مستويات مرتفعة، مما يعزز أحتمالية استمرار الانخفاض على المدى القصير.