أسبوع تداول صعودى لاسعار الغاز الطبيعى بمكاسب أمتدت الى مستوى المقاومة 3.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الاعلى للاسعار منذ أسبوعين وتستقر أسعار الغاز الطبيعى حول مستوى 3.35 دولار وقت كتابة التحليل مما يمهد لاغلاق أسبوعى صاعد. وحسب منصات شركات التداول المرخصة. سجلت أسعار الغاز الطبيعى أرتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 10%، لتقترب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعةً بأنخفاض الإنتاج وصادرات قياسية من الغاز الطبيعي المسال.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
وحسب المعلن فقد أنخفض الإنتاج بمقدار 3.5 مليار قدم مكعب يوميًا خلال الأيام الأربعة الماضية ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 102.0 مليار قدم مكعب يوميًا. كما سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال متوسطًا قياسيًا بلغ 16.0 مليار قدم مكعب يوميًا في أبريل، مدفوعةً بزيادة التدفقات إلى منشأة بلاكماينز قيد الإنشاء. وعلى صعيد أخر. توقع خبراء الأرصاد الجوية أن تظل درجات الحرارة في الولايات الـ 48 السفلى أعلى من المعتاد في الغالب حتى 16 مايو.
ويشير المحللون إلى أن أستمرار الطقس المعتدل وارتفاع الإنتاج قد يؤديان إلى ضخ كميات قياسية من الغاز في مايو.
وفي نفس الوقت، فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة في المخزونات بأكبر من المعتاد بلغت 107 مليارات قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 25 أبريل، بسبب اعتدال الطقس الذي قلل الطلب. ويتجاوز هذا كلاً من زيادة العام الماضي البالغة 64 مليار قدم مكعب، ومتوسط السنوات الخمس البالغ 58 مليار قدم مكعب.
نصائح تداول:
ومؤخرا عكس أحدث تقرير للمخزونات الامريكية زيادة أقل بقليل بلغت 107 مليارات قدم مكعب، مقارنةً بالزيادة المتوقعة البالغة 111 مليار قدم مكعب، مما يشير إلى أستدامة الطلب أو ضعف مستويات الإنتاج. وفي نفس الوقت، فقد ساهم تحسن معنويات المخاطرة، على خلفية التكهنات بإمكانية إبرام صفقة تجارية أمريكية مع الصين قريبًا، في دعم الأصول ذات العائد المرتفع مثل السلع.
وبعد قليل، من المرجح أن يوفر تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي محفزات توجيهية، حيث قد تؤثر نتائج تقرير الوظائف الرسمي على الإقبال على المخاطرة واتجاهات الدولار الأمريكي.
أتفاق قطر واليابان لتوريد الغاز الطبيعي المسال
تجري شركة قطر للطاقة محادثات مع شركات طاقة يابانية بشأن صفقة توريد طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال الموسع. ووفقًا لتقرير حصري لرويترز نقلاً عن مصادر لم تُسمّها، فإن الكمية قيد النقاش لا تقل عن 3 ملايين طن سنويًا، تُقسّم بين عدة شركات يابانية، من بينها شركتا جيرا وميتسوي.
وتُعدّ دولة قطر بالفعل أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، والتي تعاني من ندرة الموارد. وستعزز هذه الصفقة، وفقًا لمصادر رويترز، هيمنة الدولة الخليجية على السوق اليابانية في وقت تشتد فيه المنافسة بين منتجي الغاز الطبيعي المسال. وتستثمر قطر مليارات الدولارات في توسعة حصتها من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. وكانت الخطط في البداية تهدف إلى مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030، من أقل من 80 مليون طن سنويًا. ثم قررت قطر العام الماضي المضي قدمًا وتعزيز طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة تصل إلى 85% بحلول عام 2030. وهذا يعادل إجمالي 142 مليون طن من الغاز المسال سنويًا.
وفي غضون ذلك، تعمل شركة قطر للطاقة على تأمين الطلب طويل الأجل على جميع كميات الغاز الطبيعي المسال. ففي العام الماضي، وقّعت اتفاقية توريد مع الكويت لتوريد 3 ملايين طن إضافية من الغاز الطبيعي المسال سنويًا على مدى 15 عامًا. ويُعدّ العراق مشترٍ محتمل. إلا أن آسيا تُعدّ السوق الرئيسية لموردي الغاز الطبيعي المسال، وبأستثناء الولايات المتحدة الامريكية والتي تُصدّر الغاز المسال إلى أوروبا. وفي آسيا، تُعدّ اليابان مشترٍ مرغوبًا بشدة نظرًا لاعتمادها شبه الكامل على واردات الطاقة. وفي العام الماضي، بلغ إجمالي واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 65.89 مليون طن.
التحليل الفنى لسعر الغاز الطبيعى:
عزيزى القارىء يبدو أن سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD يحاول التعافي من أتجاهه الهبوطي الممتد، حيث يحوم السعر حاليًا حول مستوى 3.252 دولار أمريكي بعد اختراقه لقناة هبوطية قائمة منذ مارس. ويبدو أن سلعة الطاقة تُشكل نموذج رأس وكتفين مقلوبًا على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، حيث يختبر السعر حاليًا خط العنق عند حوالي 3.350 دولار أمريكي. وقد يُطلق اختراق هذا المستوى موجة صعود بنفس ارتفاع نموذج الانعكاس.
وفى المقابل، إذا صمدت المقاومة، فقد يستأنف سعر الغاز الطبيعي أنخفاضه إلى أدنى مستوى له عند حوالي 3.000 دولار أو أقل. وتشير المؤشرات الفنية إلى أحتمال انعكاس الاتجاه الهبوطي. وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، نلاحظ أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم قد تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما يُشير إلى أن المسار هو الصعود أو أن الاختراق الصعودي مُحتمل. والسعر أعلى أيضًا من المتوسطين المتحركين كإشارة صعودية مبكرة، لذا قد تبقى هذه المؤشرات بمثابة دعم ديناميكي عند الانخفاضات.
وفى نفس الوقت تُظهر مؤشرات التذبذب إشارات متباينة. ودخل مؤشر ستوكاستيك مؤخرًا منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي قد يفقد زخمه، واحتمالية حدوث تراجع وشيك. ومع ذلك، فقد أنتقل مؤشر القوة النسبية إلى النطاق العلوي حول مستوى 60-70، ولكنه لم يصل بعد إلى حالة ذروة الشراء، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك مجال لارتفاع الأسعار قبل أن يبدأ الاستنزاف.