حسب ما ذكرته وكالة رويترز. تخطط الصين لتحديد هدف نمو أقتصادى سنوي بنحو 5% للعام 2025 ورفع عجز الميزانية إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي،
ويأتي التقرير بعد أيام من اختتام كبار القادة بمن فيهم الرئيس الصينى شي جين بينج مؤتمرا اقتصاديا سنويا في بكين، حيث من المتوقع أن يحددوا أهدافا لعام 2025. ولن يتم الإعلان رسميا عن أهداف محددة إلا في اجتماع برلماني في مارس/آذار، إذا التزمت القيادة بالسابقة.
هل هناك تغير فى هدف النمو الاقتصادى الصينى؟
وبشكل عام فإن هدف النمو الاقتصادى الجديد من شأنه أن يطابق هدف هذا العام، والذي يسير المسؤولون على الطريق الصحيح لتحقيقه بعد إطلاق سلسلة من التحفيز منذ سبتمبر بما في ذلك خفض أسعار الفائدة والمزيد من النقد للبنوك. وكلا الهدفين يتماشى إلى حد كبير مع توقعات خبراء الاقتصاد، وبعد أن كثف صناع السياسات تعهداتهم بزيادة الإنفاق الحكومي ودعم السياسة الاقتصادية. وكان رد الفعل على تلك التقارير كان باهتا، حيث لم يتغير سعر اليوان كثيرا عند حوالي 7.29 دولار. وظل العائد على السندات لأجل عشر سنوات يحوم بالقرب من أدنى مستوى قياسي، في حين تحرك مؤشر الأسهم القياسي الصيني CSI 300 في نطاق ضيق.
خطط الصين قبيل حروب ترامب التجارية
جاء هذا التحول فى الخطط الصينية مع أستعداد ثاني أكبر اقتصاد في العالم لحرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة الامريكية عندما يتولى دونالد ترامب منصبه في يناير 2025. ومن شأن الرسوم الجمركية الأمريكية الأعلى على السلع الصينية أن تقلل من قدرة الصادرات على دعم النمو، بعد أن ساهمت في ما يقرب من ربع التوسع الاقتصادي حتى الآن هذا العام. وفى نفس الوقت فإن العجز المالي الأكبر يعني أن الحكومة سوف تقترض المزيد لتمويل زيادة الإنفاق العام، وهو ما قد يساعد في تعزيز الطلب المحلي مع قيام الشركات والأسر بتقليص الإنفاق والاستثمار.
وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية مؤخرا.. فقد ظل الاقتصاد الصيني غير متوازن في نوفمبر، مع تباطؤ نمو مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع بينما صمد الإنتاج الصناعي. ولا تزال ثقة المستهلك ضعيفة بسبب التحديات في سوق العقارات، وتظل توقعات سوق العمل قاتمة.