سجلت شركة تسلا انخفاضاً في إيرادات قطاع السيارات بنسبة 16% خلال الربع الثاني من 2025، وهو التراجع الفصلي الثاني على التوالي لهذا القطاع الأساسي. وبلغت الإيرادات 16.7 مليار دولار مقارنة بـ19.9 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، مع انخفاض عائدات بيع الاعتمادات التنظيمية إلى 439 مليون دولار من 890 مليون دولار.

وأظهرت النتائج المالية أن ربحية تداول السهم المعدلة بلغت 40 سنتاً، مقابل توقعات المحللين عند 43 سنتاً، بينما سجلت الإيرادات الكلية 22.50 مليار دولار، دون التوقعات التي بلغت 22.74 مليار دولار، وفقاً لمنصة LSEG. وفي يوليو، أعلنت تسلا تسليم 384 ألف مركبة كهربائية، بانخفاض 14% عن العام الماضي، وهو ما يمثل مقياساً تقريبياً لمبيعاتها. ويعود جزء من هذا التراجع إلى ردود فعل سلبية في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد قرارات إيلون ماسك بدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، وتأييده لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني، إضافة إلى دوره في إدارة ترامب لخفض الموظفين الحكوميين وإلغاء لوائح ووكالات مثل USAID. وانخفض صافي الدخل إلى 1.17 مليار دولار، أو 33 سنتاً للسهم، مقارنة بـ1.4 مليار دولار العام الماضي.
وعلى صعيد آخر، تسعى شركة تسلا لتعزيز تفاؤل المستثمرين من خلال مشاريع مستقبلية، مثل سيارات “روبوتاكسي” ذاتية القيادة والروبوتات البشرية “أوبتيموس”. وبدأت الشركة اختبار “روبوتاكسي” في أوستن بتكساس، مع مشغل بشري، وتخطط لتوسيع الخدمة تدريجياً. كما بدأت الإنتاج الأولي لطراز منخفض السعر في يونيو، مع خطط للإنتاج الكمي لاحقاً في 2025، رغم تأجيل إطلاق “موديل 2” وسط منافسة قوية من شركات صينية تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل.
وكان قد سجل قطاع الخدمات والبنية التحتية نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت أرباح محطات الشحن الفائق بنسبة 17% سنوياً بفضل زيادة الاستخدام، مع إضافة 2,900 وحدة شحن جديدة، ليصل إجمالي المحطات إلى 7,377 عالمياً. ورغم التحديات، تظل تسلا متفائلة بمستقبلها، مع التركيز على توسيع خدمات “روبوتاكسي” وزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتوقع في الأسواق العالمية.