نظرة على قرارات الاحتياطى الفيدرالى الامريكى .. التركيز سيكون على البيان

ومجددًا، حان الوقت للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لتقرر بشأن المسار الاقتصادي لأكبر اقتصادات العالم. بعد أن أعلن البنك المركزي الأمريكي أخيرًا عن الرفع الأول في ديسمبر الماضي، من غير المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بإعلان هام هذه المرة. وهو أمر غير مرجح أيضًا إذا أخذنا في الاعتبار أنه لا يوجد مؤتمر صحفي مقرر لهذا الاجتماع. هذا يعني أن البيانات ستتم مراقبته عن كثب، وأي تغيير في الصياغة يمكنه أن يؤثر على الدولار الأمريكي، تأثيرًا جيدًا أو سيئًا.

بالنظر إلى أن تباطؤ الاقتصاد الصيني يزداد بدلًا من أن ينعكس، ومع مكافحة النفط حول 30.00 دولار للبرميل، يبدو أن الميزان ستميل كفته نحو الجانب السيء. كما ذكر عدة مرات، فإن الوتيرة ستكون أبطأ حتى من التوقعات الأولية المتفائلة بـ 3-4 مرات رفع في العام.

إضافة إلى التوقعات العالمية الضبابية، كانت البيانات الأمريكية أضعف بعض الشيء خلال الأشهر الماضية، وبقي الدولار قويًا، وهو أمر سيبقي الضغط على قراءات التصنيع والاستهلاك.

بشكل عام فإن هذا يعني أن الموقف الحذر لن يكون مفاجأة تقريبًا، على الرغم من أن جدية مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي ستحدد ما إذا كان الدولار سينخفض أم لا. إذا احتوى البيان على تعبير صريح بشأن التطورات العالمية والاقتصادية التي تؤثر على النشاط المحلي والتضخم – كما فعلوا في سبتمبر – فيمكن أن يخسر الدولار الأمريكي القيمة مقابل منافسيه الرئيسيين. مع ذلك، ومع توقع البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان زيادة تحفيزاتهم خلال الاجتماعات القادمة، فإن الارتفاع في هذه العملات سيكون محدودًا.

لكن إذا تجنب بنك الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى العوامل الخارجية، لكنه كرر تعبيرات “وتيرة بطيئة” و “معتمد على البيانات”، فلن يُعد البيان حذرًا جدًا، وبالتالي فقد يرتفع الدولار الأمريكي.

على كل حال، وبدون بيان صادم غير محتمل، فمن المتوقع أن يكون رد الفعل في لوحة الفوركس قصيرة الأجل، ومن المرجح أن يستأنف السوق تداولاته المرتبطة بالمخاطرة بعد ذلك.