مدى أهمية تقارير الوظائف الامريكية اليوم

يتجه المستثمرون إلى استقبال تقرير الوظائف بغير القطاع الزراعي في حالة صدمة بعد قرار السياسة الاقتصادية أمس من البنك المركزي الأوروبي. أولًا، قرر البنك المركزي خفض معدلات الودائع إلى 0.30% إلى حد كبير كما هو متوقع. مع ذلك، أثار الإعلان موجة من صعود اليورو القوي المدعوم في وقت لاحق من قبل إعلان دراغي أن التمديد لبرنامج التيسير الكمي الحالي حتى مارس 2017 أو ما بعده، ولكن لا مزيد من التوسيع النقدي. ارتفعت العملة المشتركة ما يقرب من 400 نقطة مقابل منافسه الأمريكية حيث انخفضت الأسهم المحلية على خلفية عدم وجود المال السهل للوقت الراهن.

عند تلك النقطة، ليس هناك الكثير من الشك أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة في ديسمبر، على الرغم أنه ليس امرًا مضمونًا بطبيعة الحال. الجدل الآن حول وتيرة الرفع، بمجرد أن يبدأ، وهو ما يحدده تقرير الوظائف بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة. تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي القوي بدون شكر سيرفع من فرص التحرك في 17 ديسمبر بينما أرقام أقل تشجيعا قد تشير أن الخطوة الأولى ستكون زيادة بـ10 نقاط فقط وبأن البنك المركزي سوف ينتظر حتى مارس قبل أن يتحرك مرة أخرى. بجانب ذلك، استمرار المشكلة الرئيسية لتكون مستويات التضخم الفقيرة بدلًا من التوظيف.

في وقت سابق هذا الأسبوع، جاء مسح ADP لوظائف القطاع الخاص أقوى من المتوقع مسجلًا 217 ألف مقابل 196 ألف متوقعة. أيضًا، فإن مطالبات البطالة الأسبوعية قرب أعلى مستويات لسنوات عند 269 ألف للأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر وكل هذا يشير إلى توقع تقرير توظيف إيجابي ليوم الجمعة.

مع ذلك، فإن تداولات الدولار أقل بشكل عام لاسيما مقابل المنافسين الأوروبيين وسيحتاج الأمر لتقرير وظائف قوي لرؤية استرداد الدولار الأمريكي لأرضيته المفقودة. على أي حال، من المتوقع أن يقوم الاقتصاد الأمريكي بإضافة 200 ألف وظيفة جديدة خلال نوفمبر بينما يبقى معدل البطالة مستقرًا عند 5%. بالنظر إلى أن خلال شهر أكتوبر قام الاقتصاد بإضافة 271 ألف وظيفة جديدة، فإن القراءة يجب ان تأتي أعلى من 240 ألف لإعطاء الدولار دفعة فعلية. إذا جاءت الأرقام أقل من 200 ألف المتوقعة، وروجعت الأرقام السابقة للجانب الهابط، فإن الدولار الأمريكي قد يمدد انخفاضه إلى أدنى مستويات شهرية جديدة.