أمكانية حدوث BREXIT صعب … لايزال واردا

فشل متكرر لجوالات مستمرة ومكثفة من جانب طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا ساهم فى تزايد التوقعات بحدوث بريكسيت أو حتى أمكانية الخروج بدون صفقة. حاليا تبلغ احتمالات فشل المملكة المتحدة في الاتفاق على صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي نسبة ال 60٪ ، وذلك وفقًا لخبراء اقتصاديين في بنك Berenberg. وفى هذا الصدد قال كالوم بيكرينغ ، كبير الاقتصاديين في Berenberg في لندن ” بدلاً من التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة شاملة ، سيوافق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على سلسلة من الخطوات التي يمكن وصفها على أفضل وجه بأنها تمرين للحد من الضرر ، أو “خروج صعب شبه مُدار”.

وتأتي توقعات بيرينبرغ في أعقاب توقف الجولة السابعة من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، والتي شهدت تعبير كلا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عن إحباطهما من عدم استعداد الطرف الآخر لتقديم تنازلات بشأن القضايا الرئيسية ، بما في ذلك حقوق الصيد والحوكمة المستقبلية. وأسرد بيكرينغ بالقول “بينما أحرزت فرق التفاوض في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تقدمًا حقيقيًا نحو صفقة هذا العام ، ما زلنا نتوقع أن لا يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لخروج المملكة المتحدة من السوق الموحدة في 31 ديسمبر 2020. والجولة الأخيرة من المحادثات أنتهت عند طريق مسدود حيث لم يتمكن الجانبان من تسوية خلافاتهما بشأن نقطتي خلاف مستمرتين ، وهما بنود تكافؤ الفرص ومصايد الأسماك “.

توقع Berenberg فرصة بنسبة 60٪ بشاءن حدوث “خروج صعب شبه مُدار” حيث يتفق الجانبان على بعض الإجراءات المؤقتة المتواضعة من أجل منع الخروج الصعب غير المنضبط. ومما ورد فى بيان البنك “بدلاً من حافة الهاوية الكبيرة ، حيث تتحول العلاقة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فجأة من قواعد السوق الموحدة المفتوحة إلى قواعد منظمة التجارة العالمية الأكثر تقييدًا للتجارة ، نتوقع أن يتأكد الجانبان من حدوث التحول في سلسلة خطوات أصغر”.

ومع ذلك ، فمن المفترض أن يفضل الجانبان في نهاية المطاف تأمين صفقة تجارية ، مما يوحي لبيرينبرغ بأن المخاطر تحمل في طياتها الاتجاه الصعودي. حيث يقول Berenberg: “نرى فرصة بنسبة 35٪ لامكانية التوصل الى صفقة جزئية أو كاملة بنهاية العام مع وجود خطر بنسبة 5٪ فقط في الخروج غير المنضبط”.

وبعد أختتام الجولة السابعة من المفاوضات ، قال كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست: “لا يزال الاتحاد الأوروبي يصر ليس فقط على أنه يجب علينا قبول استمرار معونة الدولة الأوروبية وسياسة مصايد الأسماك ، ولكن أيضًا يجب الاتفاق على ذلك قبل القيام بأي عمل جوهري آخر في أي مجال آخر من مجالات التفاوض ، بما في ذلك النصوص القانونية. وهذا يجعل من الصعب بلا داع إحراز تقدم “.

ومن المقرر أن تبدأ جولة أخرى من المحادثات في 7 سبتمبر ، ومن المقرر أن تنتهي الجولة الأخيرة من المحادثات في 2 أكتوبر.

وسيُعقد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للقادة الأوروبيين في منتصف أكتوبر وقد يكون لحظة مهمة أو استراحة للمحادثات ويتطلع إلى أن يكون موعدًا نهائيًا واضحًا للأسواق لتحويل التركيز إليه. ومع ذلك ، يقول Berenberg بإن المحادثات ستستمر على الأرجح حتى نهاية العام على أمل تحقيق اختراق في مرحلة متأخرة.

ومما ورد فى توقعات Berenberg “بينما قال الجانبان بإن الصفقة في الوقت المناسب ليوم 1 يناير 2021 يجب أن تكون جاهزة لنهاية أكتوبر على أبعد تقدير ، من أجل إتاحة الوقت للتصديق الاوروبى الكامل عليها ، وعليه سيكون كلا الجانبين مرنين ويخرجان ببعض الهراء الذي يشتري الوقت إذا كان من الممكن إبرام صفقة في اللحظة الأخيرة”. ووفقًا لتقديرات Berenberg ، فإن أتفاقية شاملة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تضمنت التجارة الحرة في السلع وبعض الأحكام الخاصة بالخدمات من شأنها أن تترك إمكانات النمو في المملكة المتحدة عند حوالي – 1.7٪ مقابل – 1.5٪ في حالة عدم وجود صفقة. وشهد الاقتصاد البريطاني اتجاه نمو بنسبة 2.0٪ تقريبًا داخل الاتحاد الأوروبي.