الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

التلقيح ضد فيروس كورونا سيحدد مستقبل التجارة العالمية

رفعت منظمة التجارة العالمية WTO تقديراتها لانتعاش التجارة العالمية في السلع ، لكنها فى نفس الوقت تحذر من أن جائحة COVID-19 لا يزال يشكل أكبر تهديد للانتعاش الذي يعوقه تأخر اللقاحات والتفاوتات الإقليمية والضعف في صناعة الخدمات. وعليه يجب أن يكون الطلب في أمريكا الشمالية عاملاً رئيسياً في زيادة الطلب على السلع بفضل الإعفاء المالي الكبير والإنفاق التحفيزي من قبل الحكومة الأمريكية الجديدة.

ومن جانبه فقد دعا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا إلى تحسين فرص الحصول على اللقاحات للناس في البلدان الفقيرة. وأتاحة التطوير السريع للقاحات للعالم فرصة لوقف الوباء ، وأضافت بالقول”لكن هذه الفرصة يمكن تبديدها إذا لم يكن لدى أعداد كبيرة من البلدان والناس فرص متساوية في الحصول على اللقاحات”.

وقالت أوكونجو إيويالا في مؤتمر صحفي أيضا عرضت من خلاله توقعات التجارة السنوية “إن طرح لقاح سريع وعالمي ومنصف هو أفضل حافز لدينا”.

ودعت إلى توزيع أفضل لمرافق إنتاج اللقاحات في جميع أنحاء العالم حتى لا تضطر البلدان الفقيرة إلى “الوقوف في الصف” للحصول على اللقاحات. وفى هذا الصدد قالت أوكونجو إيويالا “إن عدم المساواة في الوصول صارخ ، وهذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى”.

وقالت إن حادث سفينة الحاويات الذي أدى إلى إغلاق حركة الشحن مؤقتًا في قناة السويس يمكن أن يتسبب في الكثير من الاضطراب ، وكان علامة على أن التجارة في البضائع لا تزال “قوية نسبيًا”. وفي نفس الوقت ، تواجه شركات الخدمات المزيد من المشاكل ، ويميل ميزان المخاطر إلى الجانب السلبي.

وعليه فقد قالت منظمة التجارة العالمية بإنها تتوقع أرتفاع تجارة البضائع بنسبة 8.0٪ في عام 2021 ، بعد أن تراجعت بنسبة 5.3٪ في عام 2020. ومن المفترض أن يتباطأ نمو التجارة بعد ذلك إلى 4.0٪ في عام 2022 ، وهو أنتعاش ستظل فيه التجارة دون مستوى ما قبل الوباء.

وكان انخفاض عام 2020 أقل من المتوقع بسبب الانتعاش القوي في النصف الثاني بفضل الدعم النقدي والمالي القوي من قبل العديد من الحكومات. وتوقعت المنظمة الدولية ومقرها جنيف انخفاضًا بنسبة 9.2 ٪ في تقديراتها الصادرة في أكتوبر. وأوردت منظمة التجارة العالمية في بيانها “تحسنت آفاق الانتعاش السريع في التجارة العالمية حيث نمت تجارة البضائع بسرعة أكبر مما كان متوقعا في النصف الثاني من العام الماضي”.

وقالت أوكونجو إيويالا أيضا “الانتعاش القوي في التجارة العالمية منذ منتصف العام الماضي ساعد في تخفيف وطأة الوباء على الأفراد والشركات والاقتصادات. ولكن طالما تم أستبعاد أعداد كبيرة من الأشخاص والبلدان من الحصول على اللقاح الكافي ، فسوف يخنق النمو ويخاطر بعكس مسار الانتعاش الصحي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم.”

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.