التضخم الاوروبى تجاوز التضخم الامريكى لأول مرة منذ عقد

للمرة الأولى منذ أكثر من عقد ، يتوقع المستثمرون تضخمًا أسرع في أوروبا من الموجود فى الولايات المتحدة الامريكية حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة. وتتوقع الأسواق تضخمًا في منطقة اليورو بنسبة 3.02٪ خلال العقد المقبل ، مقارنة بـ 3.00٪ للولايات المتحدة ، وفقًا لعقود المبادلة المرتبطة بأسعار المستهلك. وكانت آخر مرة انقلبت فيها هذه المعدلات في عام 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.

وتعليقا على ذلك قال روهان خانا ، المحلل الاستراتيجي في UBS Group AG في لندن: “ذروة التضخم لا تزال أمامنا” في أوروبا. وقال بإنه من المتوقع أن تتراجع ضغوط الأسعار الأمريكية في الأشهر القليلة المقبلة حيث يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة. وكل هذا يؤدي إلى وضع غير مريح للبنك المركزي الأوروبي ، الذي يتعين عليه أن يوازن بين الحاجة إلى كبح جماح التضخم والتهديدات للنمو الاقتصادي. ويتحدث المزيد من الاقتصاديين عن ركود محتمل حيث تكافح المنطقة مع حظر النفط الروسي وإمكانية تقنين الطاقة.

رهانات التضخم الأوروبية على وشك تجاوز رهانات الولايات المتحدة

وحتى الآن ، ليس هناك ما يشير إلى تباطؤ ضغوط الأسعار. حيث أظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق ، مما زاد الضغط على المسؤولين لإزالة التحفيز في فترة الأزمة ورفع أسعار الفائدة. ولا تزال مقايضات التضخم الأوروبية لمدة خمس سنوات وخمس سنوات – مقياس الزيادات في الأسعار خلال النصف الثاني من العقد المقبل – تتبع تلك الموجودة في الولايات المتحدة ، مما يشير إلى أن التوقعات طويلة الأجل لزيادة الأسعار أكثر اعتدالًا. ويتم تداولها فوق هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ عند أعلى مستوى منذ عام 2012.