الاقتصاد الامريكى معرض لمواجهة المزيد من الصدمات

قالت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين بإن الوباء العالمي وغزو روسيا لأوكرانيا يسلطان الضوء على إمكانية حدوث صدمات اقتصادية كبيرة في المستقبل ، مضيفة أن فترات الانكماش الاقتصادي “من المرجح أن تستمر في تحدي الاقتصاد”. وتناول خطابها في معهد بروكينغز الدروس المستفادة من الانكماش الاقتصادي في الماضي وقالت بإن البلدان بحاجة إلى بناء “علاجات للركود” لحماية الناس في الولايات المتحدة وعلى الصعيد العالمي في المستقبل.

وأضافت بإنه لا مفر من “الصدمات السلبية الكبيرة” ، فقد تعلم صانعو السياسة من الركود العظيم أنه من الضروري الخروج من الانكماش الاقتصادي “بأسرع ما يمكن”.

وأضافت بالقول: “ستكون البلدان أفضل حالاً إذا كانت اقتصاداتها أكثر مرونة وأقل هشاشة”. و”يمكن أن يساعد الفهم المحسن للانقطاعات في سلاسل التوريد ، والزيادات في أسعار السلع الأساسية ، وانفجار فقاعات الأصول ، وصدمات العمالة والإنتاجية ، صانعي السياسات على تنفيذ الإصلاحات التي تعزز مرونتنا الاقتصادية.”

وقد تميزت السنوات العديدة الماضية بتفشي جائحة عالمي دفع إدارتي ترامب وبايدن إلى إصدار تريليونات الدولارات من المساعدات التحفيزية الفيدرالية ، والتي يقول الاقتصاديون بإنها ساهمت في ارتفاع مستويات التضخم إلى أعلى مستوياتها في أربعة عقود. والآن كان للحرب في أوكرانيا آثار كبيرة على أسعار الطاقة والغذاء العالمية ، إلى جانب السلع الأخرى. وقد دعت يلين إلى مزيد من المساعدة الدائمة لسلامة الإسكان للمستأجرين ومالكي المنازل وأشادت بالتحسينات الأخيرة لنظام التأمين ضد البطالة ومدفوعات التحفيز ، مؤكدة على أهمية “سياسات التعافي الأمريكية التي تقصر فترة الركود وتقلل من الآلام الاقتصادية”.

وعززت جهود إدارة بايدن لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الوقود الأحفوري والدفع من أجل استقلال أكبر في مجال الطاقة.

وصرحت بالقول أيضا “هذه التحولات ستخفف من ضعفنا في المستقبل أمام صدمات أسعار النفط”. و”في الوقت نفسه ، سوف يحفزون الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف مما سيقلل ، في الوقت المناسب ، من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية وتغير المناخ.”