أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب يدرس تمديد المهل الزمنية لفرض الرسوم الجمركية، مما يمنح الدول فرصة إضافية للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقدته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، التي أوضحت أن الموعد النهائي المحدد في يوليو ليس نهائيًا، وأن ترامب يملك صلاحية تعديل الجداول الزمنية وفقًا لمصلحة الولايات المتحدة والعمال الأمريكيين.
وأكدت ليفيت أن الرئيس قد يقترح اتفاقات تجارية جديدة للدول التي لا تلتزم بتقديم عروض مناسبة بحلول الموعد المحدد، مع إمكانية فرض رسوم جمركية بنسب تتناسب مع الأولويات الأمريكية. وأضافت أن قرار التمديد يعود لترامب شخصيًا، مما يعكس مرونة في السياسة التجارية. وفي وقت سابق، كان ترامب قد أعلن في مايو عن نيته فرض رسوم بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، لكنه تراجع لاحقًا عن هذا القرار بعد طلب من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بتمديد المهلة حتى 9 يوليو لإجراء مفاوضات. كما يواجه ترامب مهلة أخرى تنتهي في 8 يوليو، تتعلق بتخفيض مؤقت للرسوم الجمركية إلى 10% على العديد من الدول، وهي خطوة تهدف إلى تحفيز الحوار التجاري.
وكانت قد أثرت هذه التصريحات بشكل إيجابي على الأسواق الأمريكية، حيث سجلت الأسهم ارتفاعًا ملحوظًا بعد تصريحات ليفيت، التي اعتبرها المستثمرون إشارة إلى مرونة ترامب في الالتزام بالمواعيد النهائية.
ومن جهته، أكد ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، في تصريحات لموقع Yahoo Finance، أن الدول التي تتفاوض بحسن نية قد تحصل على تمديد للمهل، مشيرًا إلى أن عودة الرسوم إلى مستويات مرتفعة غير مرجحة في مثل هذه الحالات. وفي السياق ذاته، ألمح وزير الخزانة سكوت بيسنت، خلال جلسة استماع بمجلس النواب في يونيو، إلى احتمالية تأجيل الموعد النهائي ليوم 8 يوليو، مؤكدًا أن الإدارة تسعى لتعزيز التفاوض بدلاً من التصعيد الجمركي.