مسؤول: أسعار الفائدة الامريكية مرتفعة بما فيه الكفاية

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ، جيمس بولارد ، بإن أسعار الفائدة الامريكية تقترب من مستوى مرتفع بما يكفي لخفض التضخم ، مما يشير إلى أنه مرتاح لتوقعات صانعي السياسة حول مدى ارتفاعهم هذا العام. وأشار بولارد ، في عرض تقديمي يوم الخميس إلى قادة الأعمال في سانت لويس ، إلى إشارات متفائلة بأن مكاسب الأسعار قد تتباطأ أكثر هذا العام وأن البنك المركزي قد ينجح في ترويض أقوى تضخم منذ جيل.

كما أن تصريحاته لم تصل إلى حد الإصرار على النغمة المتشددة التي أطلقها خلال معظم العام الماضي ، عندما كان متقدمًا على أقرانه في الدعوة إلى أن يتخذ البنك المركزي الأمريكي خطوات أكثر عدوانية لتهدئة الأسعار. وأضاف بولارد “معدل السياسة ليس بعد في منطقة يمكن أعتبارها مقيدة بدرجة كافية ، لكنها تقترب”. وأقترح الرسم البياني في عرضه التقديمي أن متوسط توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للمكان الذي ستنتهي فيه أسعار الفائدة هذا العام ، عند 5.1٪ ، ويقع في منطقة مقيدة بما يكفي لكبح جماح التضخم.

ولم يحدد العرض التقديمي الذي قدمه بولارد إلى أي مدى يفضل ارتفاع أسعار الفائدة الامريكية أو يشير إلى ما إذا كان يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الاجتماع التالي. وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس بإن إجراءات البنك المركزي ساعدت في خفض توقعات التضخم إلى مستوى و”يتفق مع هدف التضخم الفيدرالي البالغ 2٪”. وقال بإنه يرى أيضًا انخفاض التضخم إلى مستوى أدنى هذا العام مع “عودة الاقتصاد إلى طبيعته”.

ولدى سؤاله في وقت لاحق من قبل الصحفيين عما إذا كان يفضل رفع أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 31 يناير إلى 1 فبراير أو التنحي إلى 25 نقطة أساس ، قال بإنه يتعين على صانعي السياسة وضعهم في منطقة تقييدية في أقرب وقت ممكن. وأضاف بالقول: “لا يزال معدل السياسة أقل قليلاً من المنطقة المقيدة بدرجة كافية ، لكنني أعتقد أنه سيكون من واجب اللجنة الدخول إلى تلك المنطقة بأسرع ما يمكن دون تجاهل البيانات”.

وقد رفع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية بمقدار نصف نقطة الشهر الماضي ، تباطأوا بعد أربعة ارتفاعات متتالية بمقدار 75 نقطة أساسية مع تمديد حملة التشديد الأكثر عدوانية منذ الثمانينيات. وأدى ذلك إلى رفع الهدف على سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.25٪ إلى 4.5٪. وأصدر المسؤولون أيضًا توقعات جديدة أظهرت أنهم يتوقعون أن تظل السياسة متشددة هذا العام ، مع توقع 17 من أصل 19 مسؤولًا معدلات أعلى من 5٪ بحلول نهاية عام 2023. ولا يتوقع مسؤول بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة هذا العام.

وهذا الاسبوع. أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 13 إلى 14 ديسمبر ، أن صانعي السياسة أكدوا الشهر الماضي التزامهم بخفض التضخم. كما حذر المسؤولون من التخفيف “غير المبرر” للأوضاع المالية ، مما يشير إلى الإحباط من أن الأسواق قد تقوض جهودها لترويض الأسعار.

وفى نفس المسار. كرر العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع مخاوفهم من أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية ، حيث قالت رئيسة بنك كانساس سيتي إستر جورج في وقت سابق يوم الخميس بإنها ترى أن معدل الأموال الفيدرالية يظل أعلى من 5٪ حتى عام 2024. وقال جورج يوم الخميس في مقابلة على قناة سي إن بي سي التلفزيونية: “أرى البقاء هناك لبعض الوقت ، مرة أخرى ، حتى نحصل على إشارات بأن التضخم بدأ بالفعل في التراجع نحو هدفنا البالغ 2٪”.

وجاء ذلك عقب تصريحات رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بأن التضخم لا يزال “مرتفعًا للغاية” ولا يزال أكبر رياح معاكسة في الولايات المتحدة. وقال في مؤتمر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيو أورليانز يوم الخميس “إنني أقدر التقارير الأخيرة التي تتضمن علامات على تخفيف ضغوط الأسعار ، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.

ومن جانبه قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري في مقال يوم الأربعاء بإنه يتوقع ارتفاع الأسعار إلى 5.4٪.