مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عازمون على رفع الفائدة الامريكية

شدد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة الامريكية حتى مع احتفاظهم بالحكم على الحجم الذي يجب أن يذهبوا إليه في اجتماعهم الشهر المقبل. وعليه قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي إستر جورج ، متحدثة في جاكسون هول بولاية وايومنغ ، حيث تستضيف معتكف السياسة السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، بإن البنك المركزي الامريكى لم يرفع أسعار الفائدة بعد إلى المستويات التي تؤثر على الاقتصاد وقد تضطر إلى رفعها عن 4 ٪ لبعض الوقت.

وأضافت لمايكل ماكي وكاثلين هايز في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج: “من المهم جدًا أن نكون واضحين في اتصالاتنا بشأن الوجهة التي نتجه إليها”. وقال جورج ، الذي يصوت على السياسة النقدية هذا العام: “علينا رفع أسعار الفائدة لإبطاء الطلب وإعادة التضخم إلى هدفنا”. وقد ساعدت تعليقات جورج في تمهيد الطريق ليومين مزدحمين من المتحدثين الفيدراليين ، والذين سيتصدرهم الرئيس جيروم باول اليوم الجمعة بخطاب من المرجح أن يعيد تأكيد عزمه على مواصلة تشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم.

يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بسرعة لكبح ضغوط الأسعار الأكثر سخونة منذ 40 عامًا. فقد أرتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.5٪ في الاثني عشر شهرًا حتى يوليو ، وفقًا لبيانات وزارة العمل. ويهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مقياس مختلف أنتجته وزارة التجارة ، يسمى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ، والذي ارتفع بنسبة 6.8 ٪ في العام حتى يونيو.

وردا على سؤال حول مدى ارتفاع تكاليف الاقتراض ، قال جورج بإن هناك “مجالا أكبر للذهاب” وعاكس الرهانات في الأسواق المالية على أن البنك المركزي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الامريكية بمقدار 75 نقطة أساس في كل اجتماع من اجتماعيهم الأخيرين وقالوا بإن الشيء نفسه قد يكون مطروحًا على الطاولة عندما يجتمعون الشهر المقبل ، اعتمادًا على البيانات. يحصلون على قراءات جديدة حول أسعار المستهلك والتوظيف بين الحين والآخر. كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر ، في مقابلة مع CNBC ، بإن المعدلات بحاجة إلى رفعها إلى المنطقة المقيدة. وهناك بصيص أمل بشأن التضخم. أنا فقط أؤكد على بصيص – مهمتنا لم يتم إنجازها بأي حال من الأحوال. لذلك يمكننا أعتبار ذلك أمرًا إيجابيًا ، لكننا بحاجة إلى مواصلة العمل لرفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم “.

كما أنه توصل إلى نبرة محسوبة ، وقلل من أهمية الاقتراحات القائلة بأنه إذا تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة فقط الشهر المقبل ، فإن ذلك كان نوعًا من التشاؤم. وأضاف بالقول: “منذ عام 1983 ، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية 86 مرة – 75 منها كانت أقل من 50 نقطة أساس”.و “لذا سواء كانت 50 أو 75 ، لا أستطيع أن أقول الآن ، لكن دعونا لا نعتقد أن 50 ليست حركة جوهرية.”

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك ، متحدثًا في مقابلة منفصلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ، بإنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيدعم زيادة قدرها 50 أو 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 20-21 سبتمبر. وأضاف لصحيفة وول ستريت جورنال: “في هذه المرحلة ، كنت أرمي عملة معدنية بين الاثنين”. “نحن جميعًا ، بصفتنا صانعي السياسات ، ندرك أن التضخم يمثل مشكلة كبيرة وأنه يمثل تحديًا سنفعل كل ما في وسعنا للتعامل معه”. ويُظهر التسعير في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة أيضًا أن المستثمرين ينظرون إلى احتمالات زيادة 50 أو 75 نقطة أساس على أنها متوازنة بشكل متساوٍ. كما ردد وجهة نظر جورج أن النطاق المستهدف الحالي بين 2.25٪ و 2.5٪ لسعر الفائدة المعياري للاحتياطي الفيدرالي لم يكن بعد في المنطقة التي كان يؤدي فيها إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وأضاف بوستيك بإنه يعتقد أن المعدلات المحايدة قريبة من 3٪. المعدل المحايد هو مستوى نظريًا لا يسرع ولا يكبح الاقتصاد. وقدر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو أن معدل الفائدة المحايد على المدى الطويل سيكون عند 2.5٪. لكن محضر اجتماعهم الشهر الماضي سلط الضوء على نقاش حول ما إذا كان يمكن أن يكون أعلى على المدى القصير.