ما المتوقع لقرارات البنك المركزى الاوروبى اليوم ؟

يشهد سعر اليورو والمؤشرات الأوروبية مثل DAX وCAC 40 وFTSE MIB حالة من التوتر هذا الأسبوع، حيث ينتظر المتداولون قرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى القادمة. وكان قد تراجع زوج يورو/دولار EUR/USD لمدة يومين متتاليين ويحوم بالقرب من أدنى نقطة له منذ 13 ديسمبر. وبالمثل، انخفض سعر صرف اليورو/الجنيه الاسترليني إلى 0.8550. وانخفض اليورو أيضًا مقابل عملات أخرى مثل الفرنك السويسري والكرونة النرويجية. وفي الوقت نفسه، لم تتغير مؤشرات الأسهم الأوروبية إلا قليلاً حتى مع ارتفاع نظيراتها الأمريكية مثل مؤشر ناسداك 100 وستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي.

وسيبدأ البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الأول للسياسة النقدية لهذا العام الأربعاء وسيصدر حكمه اليوم الخميس. ويأتي هذا الاجتماع في وقت حيث لا يكون أداء الاقتصاد الأوروبي على ما يرام، حيث أعلنت دول مثل ألمانيا وفرنسا عن نمو بطيء. كما أن الكتلة على وشك الانزلاق إلى الركود حيث لا يزال الوصول إلى التمويل صعباً. كما أن معدل التضخم في أوروبا يتجه نحو الارتفاع، وقد تؤدي الأزمة في الشرق الأوسط إلى تفاقم الأمر سوءاً. وأظهرت بيانات وكالة الاحصاءات يوروستات أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى 2.9٪ في ديسمبر من 2.4٪ في الشهر السابق. وقفز معدل التضخم في الاتحاد الأوروبي إلى 3.4%، وهو أعلى بكثير من الهدف المتوسط البالغ 2.0%.

ولذلك، يتوقع المحللون أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي يبلغ 4.50%. كما سيترك معدل الفائدة على الودائع عند 4%. وفي بيان قال غاري طومسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في FXOpen UK: “ليس هناك شك في أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم في 25 يناير. ومع ذلك، فإن الخطاب القادم من البنك المركزي الأوروبي، الذي أصبح أكثر مرونة، يضيف عنصرًا من التشويق إلى المؤتمر الصحفي المقبل.

والسؤال هو ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيشير إلى تخفيضات أسعار الفائدة أو سيحافظ على لهجة متشددة كما فعل في الماضي. وفي بيان لها في المنتدى الاقتصادي العالمي، قالت كريستين لاجارد بإن البنك يحتاج إلى مزيد من الوقت لخفض التضخم. وقدرت أن سعر الفائدة الأول سيأتي بحلول الصيف. وبشكل عام يريد البنك المركزي الأوروبي تجنب إعلان النصر لتجنب الخطأ الوبائي عندما أخر رفع أسعار الفائدة. وفي ذلك الوقت، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، أكد البنك المركزي الأوروبي أن التضخم كان مؤقتا. ونتيجة لذلك، كان من بين آخر البنوك الكبرى التي بدأت رفع أسعار الفائدة.