لاجارد: البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة عندما يحدث ذلك ….

سيبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة بمجرد أقتناعه بأن التضخم يتجه مرة أخرى إلى هدفه البالغ 2٪، وفقًا لرئيسته كريستين لاجارد. وأضافت لاجارد لقناة فرانس 2 التلفزيونية في مقابلة يوم الخميس “لا أستطيع أن أعطيكم موعدا” للتخفيضات. و”لكن يمكنني القول لإنه إذا فزنا في هذه المعركة، وإذا وصلنا إلى 2% كما نقدر في عام 2025، وإذا تم تأكيد ذلك من خلال البيانات التي سنحصل عليها” في الأشهر المقبلة، فأنا واثق جدًا من أن المعدلات سترتفع”. وتبدأ في الانخفاض حتى يكون لدينا هذا اليقين.

وكان مسؤولو البنك المركزي الأوروبي يتصارعون مع الأسواق بشأن توقيت التخفيض الأول في تكاليف الاقتراض بعد التباطؤ الحاد في التضخم. وفي حين يعتقد المستثمرون أن التخفيض الأول لسعر الفائدة بمقدار ستة هذا العام قد يأتي في أقرب وقت في أبريل، فإن معظم صناع السياسة يقولون بإن منتصف العام هو أكثر واقعية. وفي حديثه في وقت سابق من يوم الخميس، قال رئيس البنك المركزي الكرواتي، بوريس فوجيتش، بإن الأسواق لا تزال متفائلة للغاية بشأن توقيت التخفيض الأول، وكرر تصريحات عضو المجلس التنفيذي إيزابيل شنابل في اليوم السابق، التي وصفت المناقشات حول الموضوع بأنها سابقة لأوانها.

وعلى الرغم من بقاء التضخم أقل من 3% حتى بعد أرتفاعه في ديسمبر، فإن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حريصون على رؤية بيانات عن زيادات الأجور التي لن تأتي إلا بعد الربع الأول. وفي حين أن الركود في اقتصاد الدول العشرين يمكن أن يغير تفكيرهم، إلا أن قاعدتهم الأساسية تظل هبوطًا ناعمًا. وأضافت لاغارد بإن أوروبا ليست في حالة ركود خطير وأن أسوأ ما في الحرب ضد التضخم قد انتهى. وقالت: “أعتقد أننا تجاوزنا الجزء الأكبر والأصعب، إلا إذا واجهنا صدمة كبيرة أخرى”. و”هذا لا يعني أننا سنشهد تراجعًا سلسًا.”

وسلطت لاجارد الضوء على الرواتب على وجه الخصوص. حيث قالت: “الأجور، فيما يتعلق بالمفاوضات واتفاقيات المفاوضة الجماعية، في طور الزيادة بطريقة أعلى من أرقام التضخم لدينا”. و”نحن في مرحلة اللحاق بالركب التي ستمتد على مدى عامين أو ثلاثة أعوام.” وبأستثناء المزيد من المفاجآت، فإن تكاليف الاقتراض لن ترتفع. وقالت لاجارد أيضا: “إذا فزنا في المعركة ضد التضخم، وهو ما يعني أن لدينا يقينًا بأن التضخم سيكون عند 2%، فإن أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض”.