تعرف على التوقعات بخصوص مستقبل الفائدة الامريكية من بنك الاحتياطى الفيدرالى اليوم

مع تزايد الضغوط على الاقتصاد الأمريكي – تباطؤ عالمي ، وحرب تجارية مع الصين ، وتباطؤ أرباح الشركات ، وسوق أسهم غير مستقر – قام حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بتخفيف وطأة المخاوف لدى المستثمرين بالقول والتأكيد فى عدة لقاءات بأن البنك لن يكون فى عجلة من أمره لرفع أسعار الفائدة فى المستقبل بعد أن قام برفع الفائدة أربع مرات خلال عام 2018 . ثبات مستويات التضخم تارة والضعف تارة أخرى أصبح من المنطقى توقف وتيرة تشديد سياسة البنك. واليوم الاربعاء سيعلن البنك عن القرارات النهائية لاجتماعه الذى يستمر يومين. ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة على المدى القصير دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 2.25٪ و 2.5٪. ومعلوم بأن معدل سعر الفائدة يؤثرعلى العديد من معدلات القروض للشركات والمستهلكين ، بما في ذلك الرهون العقارية.

ومن المتوقع أيضًا أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي وحاكمه باول إلى أنهم على الأقل يفكرون في اتخاذ خطوة أخرى في أقرب وقت لتجنب ممارسة الضغط الصعودي على أسعار القروض: فقد يقرر البنك المركزي إبطاء وتيرة تقلص المحفظة الضخمة من الخزينة. سندات الرهن العقاري التي قام بشراؤها بعد الأزمة المالية عام 2008 – المشتريات التي ساعدت على إبقاء معدلات القروض طويلة الأجل منخفضة لفترة أطول.

-التحلى بالصبر- لهجة البنك الجديدة بخصوص مستقبل رفع الفائدة معاكسا لبيان السياسة النقدية خلال شهر ديسمبر 2018 والذى قام فيه برفع الفائدة للمرة الرابعة وعلى أثره تهاوت مؤشرات الاسهم الامريكية بقوة. وزاد أنتقاد ترامب حينها. وعليه فقد من الضرورى أن يقوم باول وفريق عمله بتهدئة المخاوف لدى الجميع بأن البنك سيتحلى بالصبر وسيراقب التطورات الاقتصادية قبل التفكير فى رفع الفائدة الامريكية فى المستقبل.

وصرح باول هذا الشهر في اتلانتا “مع قراءات التضخم الاخيرة ، سنكون صبورين بينما نراقب لنرى كيف يتطور الاقتصاد”.

ومنذ ذلك الحين ردد العديد من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي التصريحات. وقد ساعدت تأكيداتهم على تهدئة المخاوف من أن تكاليف الاقتراض المرتفعة قد تقلل من أرباح الشركات والنمو الاقتصادي. كما ساعدوا في عودة ارتفاع أسواق الاسهم والتى سجلت أفضل أداء شهرى لها منذ مارس 2016.

الاغلاق الحكومى الامريكى الاطول على الاطلاق ساهم فى غياب الاعلان عن أرقام قطاعات الاقتصاد الامريكى وعودة عملها سيأخذ وقتا قبل الاعلان عن الارقام الاقتصادية الامريكية. وسيكون التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي الجزئي من بين الموضوعات التي سيواجهها باول في مؤتمره الصحفي ، بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادى العالمي والصراع الأمريكي-الصيني وتأثير خروج بريطانيا المعقد من الاتحاد الأوروبي.