بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تفاؤلا بأداء الاقتصاد الامريكى

رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي تقييمه لصحة الاقتصاد الامريكى، مما فتح الباب أمام رفع سعر الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر. وفى بيان عقب اجتماع استمر يومين قال صناع السياسة ان النشاط الاقتصادى آخذ فى الارتفاع “بمعدل ثابت”. وهذا اقوى من لهجة أجتماع شهر سبتمبر التى تصف النمو بانه “معتدل”. وكما هو متوقع، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي ترك أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 1٪ و 1.25٪. وكان صناع السياسة قد أشاروا قبل الاجتماع إلى أنه لم تكن هناك فرصة لزيادة سعر الفائدة هذا الشهر. ومنذ الصيف، حددوا ديسمبر كاجتماع مقبل للتحرك المحتمل للقيام بتلك الخطوة.

وسجل اثنا عشر من أصل 16 مسؤولا في بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعا في سعر الفائدة في كانون الأول / ديسمبر في ما يسمى “النقطة المؤامرة”، وهي توقعات حيث يرى أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في المستقبل، التي صدرت قبل ستة أسابيع. ولم يقم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحديث تلك التوقعات في هذا الاجتماع.

ويعتقد المستثمرون أن الزيادة ستكون بمعدل ربع نقطة. وتشير العقود الآجلة إلى احتمال رفع سعر الفائدة بنسبة 95٪ في اجتماع ديسمبر. وهناك أقلية في البنك المركزي حثت مجلس الاحتياطي الاتحادي يجب أن يكون حذرا حول المضى قدما فى مسيرة رفع الفائدة مع استمرار التضخم منخفضة جدا.

وقد لاحظ بيان السياسات المحدث أن التضخم الأساسي كان “ناعما”. وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستثنى من أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، من 1.4٪ في يوليو إلى 1.3٪ في سبتمبر، ولا يزال أقل بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي 2٪. وكرر البيان تفاؤل سابق بأن التضخم من المرجح أن يستقر عند مستوى 2٪ المستهدف على المدى المتوسط. ولم يكن هناك أي معارضين في الاجتماع.

وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين إن قوة الاقتصاد تبرر رفع أسعار الفائدة تدريجيا على الرغم من قراءات التضخم المنخفضة. وتظهر التغييرات المتواضعة في بيان بنك الاحتياطي الفدرالي أنه ما زال يمثل وجهة نظر الأغلبية. وفي الأسابيع الأخيرة، شهد الاقتصاد علامات تدعيم. وازداد النمو في الربع الثالث بمعدل ثابت 3٪، وهو ما يعادل تقريبا معدل 3.1٪ في الربع الثاني، وقد رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال ال 12 شهرا الماضية، وقد سجل في ثلاث خطوات أخرى في عام 2018.