بعد الانهيار الحر للجنيه الاسترلينى… زيادة الرهانات على تحرك قوى من بنك أنجلترا

تراجعت السندات البريطانية بعد أن كثف المستثمرين رهاناتهم على نطاق رفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وقد أرتفع العائد على السندات لأجل عامين ، من بين الأكثر حساسية للمعدلات ، بما يصل إلى 56 نقطة أساس إلى 4.52٪ ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008. وتتوقع أسواق المال الآن أكثر من 165 نقطة أساس لزيادة أسعار الفائدة بحلول الاجتماع القادم لبنك إنجلترا في نوفمبر. ، وأكثر من ثلاثة أضعاف حجم الارتفاع الأخير ، بسبب السياسات المالية الجديدة لحكومة المملكة المتحدة.

والاضطرابات في أسواق المملكة المتحدة كبيرة جدًا لدرجة أن الدعوات تتصاعد لزيادة الطوارئ في أقرب وقت هذا الأسبوع. ويتم تسعير سوق المقايضات تقريبًا بمعدل 25 نقطة أساس لزيادة معدل بنك انجلترا BOE اليوم ، وفقًا لألفين تان ، محلل العملات الآسيوية في RBC Capital Markets. وأضاف تان: “تستمر مخاطر الهبوط في السيطرة”. و”ليس فقط من تضاؤل مصداقية سياسة المملكة المتحدة ، ولكن أيضًا من تفشي الدولار الأمريكي.”

وتتزايد الرهانات على تراجع الجنيه الاسترلينى إلى مستوى التكافؤ مع الدولار ، بعد أن انخفض الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين إلى 1.0350 دولار ، وهو أدنى مستوى على الإطلاق. وهذا يحفز التضخم عن طريق زيادة تكلفة السلع المستوردة. ومن جانبه كتب رئيس قسم الأبحاث المواضيعية في دويتشه بنك ، جيم ريد “هل سنسمع من المستويات العليا لبنك إنجلترا اليوم؟ ، وأقترح الرئيس العالمي لأبحاث الصرف الأجنبي بالبنك الألماني يوم الجمعة أن بنك إنجلترا بحاجة إلى زيادة الاجتماعات فيما بين الاجتماعات لاستعادة مصداقية السياسة.

ومن المتوقع الآن أن تصل دورة المشي لمسافات طويلة إلى ذروتها في نوفمبر 2023 عند حوالي 6.25 ٪ ، كما تظهر المقايضات المرتبطة بأجتماعات بنك إنجلترا ، والتي ستكون أعلى معدل منذ أكثر من عقدين. كما تخلص التجار من الديون طويلة الأجل ، مما أدى إلى ارتفاع عائد 10 سنوات إلى ما يزيد عن 4٪ للمرة الأولى منذ عام 2010.

وبدأ المشاركون في السوق أيضًا في التساؤل عما إذا كان بنك إنجلترا سيمضي قدمًا في خططه لبدء بيع محفظته المذهلة ، لا سيما في وقت يتجه فيه العرض الإجمالي للديون إلى الارتفاع. وقال بنك إنجلترا الأسبوع الماضي بإنه سيكون هناك حد مرتفع لتعديل التخفيض المخطط له في مخزونه من السندات الذهبية.

وتراكمت صناديق التحوط على رهانات الجنيه الصاعد قبل الانهيار.

ومن المقرر أن يتحدث عدد قليل من مسؤولي بنك إنجلترا ، بما في ذلك كبير الاقتصاديين هوو بيل ونائب المحافظ جون كونليف ، هذا الأسبوع وستتم مراقبة تعليقاتهم بأهتمام من قبل الأسواق في محاولة للتنبؤ بما هو التالي للأصول البريطانية. ويُظهر سوق الخيارات الآن حوالي 50٪ من احتمالات ضعف الجنيه أمام الدولار هذا العام ، ارتفاعًا من 32٪ يوم الجمعة. ومن جانبه قال أنطوان بوفيت ، المحلل في ING Groep NV “لسنا مقتنعين حقًا بأن الزيادات الطارئة فكرة جيدة ، لأنها قد لا تنجح ، وسيؤدي التدخل في أسواق العملات الفوركس إلى استنزاف احتياطياتها المحدودة من العملات الأجنبية”.و “إن مسار العمل الأكثر ترجيحًا هو أن يقوم العديد من أعضاء لجنة السياسة النقدية بتكثيف الخطاب المتشدد.”